أعلنت بريطانيا والنرويج عن تأسيس قوة بحرية مشتركة للقيام بدوريات في شمال الأطلسي، في خطوة تهدف إلى مواجهة ما تصفانه بزيادة التهديدات الروسية في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر" إن سفناً روسية تم رصدها في مياه حلفاء الناتو، مضيفاً: "علينا العمل مع شركائنا الدوليين لضمان أمننا القومي. الاتفاق التاريخي مع النرويج سيعزز قدرتنا على حماية حدودنا والبنية التحتية الحيوية لبلادنا".

من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني "جون هيلي" أن البنية التحتية الحيوية والمياه الإقليمية تتعرض لتهديد روسي، قائلاً:
"بموجب اتفاق Lunna House سنقوم بدوريات في شمال الأطلسي كقوة بحرية واحدة، وسنجري مناورات مشتركة في القطب الشمالي، وسنطور معدات تحافظ على سلامة شعوبنا".

وأوضح بيان وزارة الدفاع البريطانية أن القوة البحرية المشتركة ستعمل على التصدي للعمليات الروسية في شمال المحيط الأطلسي، وعلى حماية كابلات الألياف البصرية تحت البحر والبنية التحتية التي تعد شرياناً أساسياً لدول الحلف.

وستضم القوة الجديدة 13 فرقاطة من طراز Type-26 بريطانية الصنع، فيما وقعت النرويج صفقة بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني لشراء عدد من هذه السفن.

ويشمل الاتفاق أيضاً التخطيط لدوريات مشتركة بين اسكتلندا وغرينلاند، بالإضافة إلى مشاركة بريطانيا في مشاريع السفن غير المأهولة التي تطورها النرويج.

وأكد البيان أن التعاون الصناعي الدفاعي بين البلدين سيشهد تعزيـزاً، وأن بريطانيا ستنضم لمشروع النرويج الرائد لبناء السفينة الأم للقطع البحرية غير المأهولة.

وسُمّيت الاتفاقية باسم Lunna House، نسبةً إلى المنزل الذي كان مقراً لمقاومة النرويج ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية، والواقع في جزر شتلاند شمال اسكتلندا. (İLKHA)