شدّد رئيس فرع الشباب في حزب الهدى "مراد غونایدن" على أن المخدرات باتت تهديداً عالمياً يقوّض المجتمعات، مؤكداً أن مواجهتها يجب أن تشمل الجوانب الأخلاقية والنفسية والاجتماعية، إلى جانب بُعدها الصحي.

 وجاءت تصريحاته قبيل انعقاد جلسة نقاش "الإدمان على المخدرات" المقرر تنظيمها في 7 كانون الأول في قاعة مؤتمرات جامع صلاح الدين الأيوبي بمدينة دياربكر.

"دوامة قاتلة تبتلع شبابنا يوماً بعد يوم"

وقال "غونایدن" في تصريح لوكالة إلكا للأنباء: "إن أزمة المخدرات تحوّلت إلى مشكلة مجتمعية تهدّد الأفراد والأسر والمدن، بل وتطال الأمة بأكملها".

وأضاف أن هذه الظاهرة "دوامة سامة" تتسع خطورتها، وتحصد مزيداً من الشباب، وتنذر بانزلاق المجتمع نحو فوضى اجتماعية خطيرة.

427 وفاة بسبب المخدرات… 160 منهم من فئة الشباب

واستعرض "غونایدن" أرقاماً دولية ومحلية، مشيراً إلى أن واحداً من كل 17 شخصاً حول العالم تعرّض لنوع من أنواع المخدرات، وقال: "وفي تركيا هناك 427 شخصاً توفوا خلال العام الماضي نتيجة تعاطي المخدرات، بينهم 160 شاباً دون الثلاثين، وحتى قُصّر دون سن الثامنة عشرة.

"معركة يجب أن يخوضها الجميع"

وأوضح أن قضية المخدرات ليست مجرد مشكلة صحية، بل هي أيضاً مشكلة أخلاقية ونفسية واجتماعية وعالمية، داعياً إلى مواجهة شاملة تشارك فيها الأسرة والمجتمع المدني والقوى السياسية والجهات الرسمية.

وأكد "غونایدن" أن الإجراءات الأمنية وحدها لا تكفي، بل تتطلب معالجة الجذور الأخلاقية والأسرية والاجتماعية للمشكلة.

تحركات الحزب: من أنقرة إلى دياربكر… وخطط لورشات قادمة

وأشار "غونایدن" إلى أن حزب الهدى سبق أن نظم جلسة نقاش في أنقرة خلُص إلى تقرير قُدّم للجهات المختصة، وأن الحزب يعمل حالياً على تنظيم جلسة في دياربكر يوم الأحد المقبل، مع خطط لاحقة لعقد جلسة في أضنة، ثم ورشة عمل موسعة في إسطنبول.

دعوة مفتوحة للشباب

وختم "غونایدن" بتوجيه دعوة إلى الشباب للمشاركة في جلسة دياربكر، للاستماع إلى المشاكل والحلول المقترحة، والمساهمة في نشر الوعي داخل مجتمعاتهم. (İLKHA)