أعلن الصحفي الأسترالي "روبرت مارتن"، المعروف بانتقاداته الحادة للاحتلال على خلفية الانتهاكات التي شهدها في فلسطين، اعتناقه الإسلام بعد تعرفه على حقيقة القضية الفلسطينية.

وأكد الصحفي الأسترالي "روبرت مارتن" أن قراره جاء بعد رحلة طويلة من البحث والمعايشة الميدانية، وكشف عن قراره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه سيسرد تفاصيل قصته خلال فعالية ستُعقد في مدينة ملبورن في شهر يناير المقبل.

ويُعد "روبرت مارتن" من أبرز الصحفيين والناشطين في أستراليا، وقد اشتهر بمواقفه الصريحة ضد ما يصفه بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وأعلن "مارتن" رسميًا إسلامه عبر منصة "إكس"، واضعًا حدًا للتكهنات التي راجت في الفترة الماضية حول اعتناقه الإسلام سرًا.

وحظي إعلان "مارتن" بتفاعل واسع، إذ تجاوز عدد المشاهدات 1.7 مليون مشاهدة خلال وقت قصير، فيما انهالت عليه رسائل الدعم والتهنئة من مسلمين من مختلف أنحاء العالم.

وقال مارتن في منشوره: "الشائعات صحيحة. قررت اعتناق الإسلام، وأشعر بسلام عميق حيال هذا القرار".

من هو روبرت مارتن؟

بدأت رحلة "روبرت مارتن" نحو الإسلام عام 2014، مع زيارته الأولى إلى فلسطين، ثم تكررت زياراته حتى عام 2018. وكتب في تعريفه على مواقع التواصل الاجتماعي: "ذهبت إلى فلسطين في 2014 و2018 لأرى الحقيقة بعينيّ. كانت الروايات المتناقضة تتركّني في حيرة، لكن ما شهدته كان صادمًا للغاية. أدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وأطالب بمحاسبة إسرائيل".

وتمكّن "مارتن" من الوصول إلى أكثر من 500 ألف متابع على منصتي "إكس" و"إنستغرام"، حيث نقل عبر منشوراته ما يجري في الأراضي الفلسطينية، منتقدًا الاحتلال الصهيوني بشدة.

وأكد "مارتن" أن ما رواه له الإعلام الغربي والحكومات الغربية قبل زيارته فلسطين كان خداعًا كبيرًا، مشددًا على أن الفلسطينيين الذين التقى بهم ليسوا إرهابيين، بل مدنيون يناضلون من أجل أبسط حقوقهم، وفي مقدمتها الحرية.

ووّثق مارتن اعتداءات الجنود الصهاينة على مدنيين عُزّل، وهدم المنازل، وبثّ المستوطنين الخوف في المجتمعات الفلسطينية، مواصلًا التصوير والنشر رغم التهديدات الصهيونية.

وفي ملف تعريفي أعدته أسطول الحرية، وُصف "مارتن" بأنه من أكثر الأشخاص صدمةً مما رآه من عنصرية متجذرة بعمق لدى بعض الصهاينة، في سياق ما اعتُبر مجتمعًا ينزع الإنسانية عن الفلسطينيين. (İLKHA)