يتوجه ملايين الناخبين في تشيلي إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد في جولة ثانية حاسمة بين مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنطونيو كاست ومرشحة اليسار المدعومة من الحزب الشيوعي جانيت جارا، وسط مخاوف أمنية وتراجع ثقة شعبية بالحكومة الحالية.

يتوجه المواطنون في تشيلي، اليوم، إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في منافسة محتدمة بين خوسيه أنطونيو كاست، مؤسس حزب الجمهوريين اليميني المتطرف، وجانيت جارا، مرشحة الائتلاف اليساري والحزب الشيوعي.

ويُقدَّر عدد الناخبين المسجلين بنحو 16 مليون شخص، على أن تُغلق صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت تركيا)، مع توقع صدور النتائج الأولية بعد وقت قصير.

وكانت جارا قد تصدرت الجولة الأولى التي جرت الشهر الماضي بحصولها على 26.85% من الأصوات، تلتها كاست بنسبة 23.92%. إلا أن خروج بقية المرشحين المحسوبين على اليمين من السباق قد يعزز فرص كاست في تجاوز عتبة 50% والفوز بالرئاسة.

وتأتي الانتخابات في ظل تحولات داخلية تشهدها تشيلي، التي عُرفت لسنوات كإحدى أكثر دول أميركا اللاتينية أمنًا، لكنها تأثرت مؤخرًا بتصاعد نشاط الجريمة المنظمة وتزايد موجات الهجرة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 60% من المواطنين يعتبرون الأمن القضية الأهم في البلاد، متقدمًا على الاقتصاد والتعليم.

الرئيس الحالي غابرييل بوريك حاول مواجهة هذه التحديات عبر زيادة تمويل الشرطة ونشر الجيش على الحدود الشمالية، إلا أن هذه الإجراءات لم تُقنع شريحة واسعة من الناخبين.
كما أن فشل مساعي تعديل الدستور وتراجع شعبيته أثّرا سلبًا على حملة جانيت جارا، التي شغلت سابقًا منصب وزيرة العمل.

وتُعد هذه الانتخابات أول اقتراع رئاسي يُطبَّق فيه نظام التسجيل التلقائي والتصويت الإلزامي لمن هم فوق 18 عامًا، مع فرض غرامات مالية على من يمتنع عن التصويت.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نحو 20% من الناخبين ما زالوا مترددين أو ينوون الإدلاء بأصوات بيضاء، ما يزيد من حالة الترقب بشأن النتيجة النهائية لهذه الانتخابات المفصلية. (İLKHA)