قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إن دولًا في أوروبا تقوم بزرع الخوف لدى شعوبها من اندلاع صراع مع روسيا"، مؤكدًا أن الحديث عن مواجهة محتملة مع بلاده ليست سوى أكاذيب وادعاءات لا أساس لها، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب يُروَّج له بشكل متعمّد.

تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع موسّع عقده في العاصمة موسكو مع مسؤولي وزارة الدفاع الروسية، مؤكدًا أن بلاده ستحقق أهداف ما تسميه "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وقال بوتين: "إن روسيا تفضّل معالجة الأسباب الجذرية للصراع عبر الوسائل الدبلوماسية"، مضيفًا: "لكن إذا رفض العدو وداعموه الأجانب الانخراط في مفاوضات جادة، فإن روسيا ستؤمّن تحرير أراضيها التاريخية بالوسائل العسكرية".

وأشار إلى أن عام 2025 يشكّل نقطة تحوّل في أنشطة الجيش الروسي في أوكرانيا، لافتًا إلى أن القوات الروسية باتت تملك زمام المبادرة الاستراتيجية على امتداد خطوط الجبهة.

وأعلن بوتين أن منظومات الصواريخ الباليستية "أوريشنيك" ستدخل الخدمة القتالية قبل نهاية العام، فيما ستبقى منظومتا "بوريفيستنيك" و"بوسيدون" لفترة طويلة أسلحة فريدة لا مثيل لها.

كما شدد على أن توسيع المنطقة العازلة الآمنة في أوكرانيا يجري تنفيذه بشكل منتظم، مؤكدًا أن تطوير القوات النووية الاستراتيجية سيظل أولوية لروسيا لما لها من دور في ردع أي اعتداء والحفاظ على توازن القوى العالمي.

وفي سياق متصل، وجّه بوتين الشكر للقوات الكورية الشمالية على ما وصفه بدورها في منطقة كورسك. وانتقد في الوقت نفسه التصريحات الصادرة عن مسؤولين أوروبيين بشأن احتمال شن روسيا هجومًا على القارة، معتبرًا أن "الخوف يُزرع عمدًا في نفوس الأوروبيين من صراع حتمي مع روسيا"، واصفًا ذلك بأنه "كذب محض وتضليل متعمّد".

كما دعا بوتين إلى تعزيز استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الجيش الروسي، وأكد نية بلاده توسيع التعاون العسكري مع دول أجنبية. وحمّل الدول الغربية مسؤولية اندلاع الحرب في أوكرانيا، مطالبًا حلف شمال الأطلسي بالالتزام بتعهداته السابقة بعدم التوسع شرقًا.

وختم بالقول: "إن روسيا كانت تأمل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في الاندماج مع المجتمع الغربي المتحضّر"، مضيفًا: "لكن يبدو أن ما يسود هناك اليوم ليس الحضارة، بل تدهور مستمر". (İLKHA)