تتجه الأوضاع في محافظة حضرموت شرقي اليمن نحو مزيد من التوتر، في ظل تأكيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة مواصلة تحركاته العسكرية، مقابل تمسّك حلف قبائل حضرموت بمطلب الحكم الذاتي.

وأشاد رئيس الجمعية الوطنية علي عبد الله الكثيري خلال لقائه زعماء قبليين في مديرية العمد التابعة لمدينة سيئون، بما وصفه بـ"الحراك العسكري" في المحافظة.

وأشار الكثيري إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ عمليات عسكرية إضافية، مؤكداً أن مديرية العمد ستكون تحت إجراءات أمنية مشددة نظراً لموقعها الجغرافي واتصالها بعدد من المناطق المحيطة.

وأكد الكثيري أن المجلس الانتقالي سيواصل فرض سيطرته في حضرموت، معتبراً أن ما وصفه بالنجاح الذي تحقق في بعض المناطق سيمتد إلى وادي حضرموت، مشيراً إلى حدوث تغيرات كبيرة في المرحلة الراهنة.

هجوم على الجيش اليمني

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز زار جنوداً أصيبوا في هجوم نفذته قوات المجلس الانتقالي في حضرموت، ويتلقون العلاج في مدينة مأرب وسط البلاد.

وقال بن عزيز إن الجنود تعرضوا لهجوم وحشي أثناء أدائهم واجبهم الوطني والدستوري.

وكان الجيش اليمني أعلن في 13 ديسمبر أن الهجوم الذي شنه المجلس الانتقالي في حضرموت أسفر عن مقتل 32 جندياً وإصابة 45 آخرين.

حلف قبائل حضرموت يتمسك بالحكم الذاتي

من جانبه، جدّد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش تمسك الحلف بمطلب الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط، وذلك خلال فعالية أُقيمت بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتأسيس الحلف.

وقال بن حبريش، وفق بيان صادر عن الحلف، إن أبناء حضرموت صاغوا مشاريعهم الوطنية بإرادتهم الحرة وجهودهم الذاتية دفاعاً عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.

واعتبر أن الحلف حقق نجاحات كبيرة منذ تأسيسه، مشيراً إلى أن حضرموت تشهد نضالاً سياسياً وعسكرياً متواصلاً، مؤكداً استمرار هذا المسار حتى تحقيق أهداف الحكم الذاتي.

كما أعرب "بن حبريش" عن شكره للدول الداعمة، وعلى رأسها السعودية، مثمناً جهود شيوخ القبائل الساعية للتوصل إلى تفاهمات مع السلطات المحلية.

وفي إطار المساعي لاحتواء التوتر شرق اليمن، عقد وفد مشترك من السعودية والإمارات اجتماعاً في عدن، بعد تجاهل المجلس الانتقالي دعوات الرياض للانسحاب من حضرموت، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج ملموسة. (İLKHA)