دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مشاورات أوسع مع الشركاء الأوروبيين بعد محادثات أميركية–أوكرانية في فلوريدا، في وقت انتقد فيه الكرملين التعديلات الأوروبية والأوكرانية على المقترح الأميركي لإنهاء الحرب، معتبراً أنها لا تعزز فرص السلام.

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إلى توسيع دائرة المشاورات مع الشركاء الأوروبيين، عقب المحادثات التي جرت بين الفريقين الأميركي والأوكراني في ولاية فلوريدا.
وقال زيلينسكي في منشور عبر تطبيق تلغرام: “نحن نتحرك بوتيرة سريعة إلى حد ما، وفريقنا في فلوريدا يعمل مع الجانب الأميركي”.

في المقابل، انتقد الكرملين التعديلات التي أدخلها الأوروبيون وكييف على المقترحات الأميركية الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال يوري أوشاكوف، كبير مساعدي الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية، إن هذه التعديلات “لا تحسن فرص إرساء السلام”.

وكانت المقترحات التي صاغتها الولايات المتحدة، والتي سُرّبت إلى وسائل الإعلام الشهر الماضي، قد أثارت قلقاً واسعاً لدى الأوروبيين والأوكرانيين، خشية أن تكون منحازة بشكل كبير لمصلحة روسيا، وأن تضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كييف لتقديم تنازلات جوهرية.

وعلى إثر ذلك، عقد مفاوضون أوروبيون وأوكرانيون لقاءات مع مبعوثي ترامب، في محاولة لإدراج مقترحاتهم ضمن المسودات الأميركية، دون الكشف حتى الآن عن الصيغة النهائية للمقترح المطروح.

وفي موسكو، قال أوشاكوف للصحفيين إن التعديلات الأوروبية والأوكرانية لن تحسن فرص السلام، مضيفاً: “أنا على يقين من أن المقترحات التي طرحها الأوروبيون والأوكرانيون أو يحاولون طرحها لا تحسن الوثيقة ولا تعزز إمكانية تحقيق سلام طويل الأمد”، رغم إقراره بأنه لم يطلع بعد على النص المكتوب للمقترحات.

وجاءت تصريحات أوشاكوف عقب اجتماع عقده كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في فلوريدا، حيث أكد دميترييف أن المحادثات ستتواصل.

وفي السياق ذاته، كان زيلينسكي قد أعلن، أمس السبت، أن أوكرانيا مستعدة لدعم مقترح أميركي لعقد محادثات ثلاثية تضم الولايات المتحدة وروسيا، إذا كان من شأن ذلك تسهيل عمليات تبادل الأسرى وفتح المجال أمام لقاءات على مستوى القادة.
غير أن أوشاكوف نفى اليوم مناقشة هذا المقترح بجدية، مؤكداً أنه “غير مطروح حالياً على طاولة العمل”.