أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو" أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي "ترامب" البرنامج النووي الإيراني والمرحلة التالية من الخطة المتعلقة بقطاع غزة، وذلك خلال زيارة مرتقبة إلى واشنطن يُتوقع أن تتم في 26 كانون الأول الجاري.

وقال نتنياهو في تصريحاته قبل الزيارة إنه سيناقش مع "ترامب" المرحلة الجديدة من الخطة الخاصة بغزة، إلى جانب تطورات الملف النووي الإيراني.

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في القدس، بحضور رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، ورئيس الإدارة القبرصية اليونانية "نيكوس خريستودوليدس".

ويُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق "نتنياهو" على خلفية جرائم حرب ارتُكبت في قطاع غزة. وخلال المؤتمر، زعم نتنياهو أن إيران نفذت مؤخراً "مناورات عسكرية"، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الاثنين بأن طهران أجرت للمرة الثانية مناورات صاروخية في عدد من المدن الإيرانية. وتصف دول غربية القدرات الصاروخية الباليستية الإيرانية بأنها تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي، في حين تؤكد إيران أنها لا تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية.

وأشار "نتنياهو" إلى المواجهات التي وقعت في حزيران الماضي واستمرت 12 يوماً، مدعياً أن حكومته حققت خلالها "مكاسب مهمة".

ورغم ذلك، شدد على أن مطالب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من إيران لم تتغير، ولا سيما فيما يتعلق بخفض مستويات تخصيب اليورانيوم.

وأضاف "نتنياهو" أن الملف الإيراني سيكون في صلب محادثاته مع ترامب، قائلاً: "هذا الموضوع سيكون في قلب مباحثاتنا. نحن لا نريد صراعاً مع إيران، بل نسعى إلى الاستقرار والسلام".

وأوضح أن المباحثات ستتناول أيضاً المرحلة المقبلة من الخطة الخاصة بغزة، إضافة إلى ما وصفه بعناصر تابعة لحزب الله قال إنها "موجَّهة من إيران".

من جهة أخرى، أفادت تقارير في إعلام الكيان الصهيوني ووسائل إعلام أميركية بأن "نتنياهو" يستعد لعرض خيارات جديدة لشن هجمات ضد إيران على ترامب.

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مصادر قولها إن الكيان الصهيوني يشعر بقلق بالغ إزاء توسيع إيران لبرنامجها الصاروخي الباليستي، ويسعى إلى إقناع واشنطن باتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال هذا الملف.

في المقابل، أشار مسؤولون صهاينة سابقون إلى أن "ترامب" يتعامل بحذر مع "نتنياهو"، على خلفية ما وصفوه بانتهاك الكيان الصهيوني المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول، معتبرين أن هذا الأمر قد يحدّ من دعم ترامب لأي مغامرة عسكرية جديدة ضد إيران. (İLKHA)