يسعى رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو" إلى تعزيز علاقاته مع اليونان، أملاً في الحصول على دعم سياسي وعسكري من حكومة رئيس الوزراء اليوناني "ميتسوتاكيس".

وجاء ذلك خلال لقاء جمع في القدس الغربية كلاً من "نتنياهو" و"ميتسوتاكيس" ورئيس الإدارة القبرصية اليونانية "نيكوس خريستودوليدس"، حيث عقد القادة الثلاثة مؤتمراً صحفياً مشتركاً أكدوا فيه عزمهم تعزيز التعاون، لا سيما في مجالي الدفاع والأمن.

اتفاق على تعميق التعاون الأمني والدفاعي

وقال "نتنياهو" في كلمته إن القمة ناقشت بشكل موسّع سبل التعاون في مجالات الأمن والطاقة والتكنولوجيا وغيرها، مشيراً إلى الاتفاق على تعميق التعاون الأمني والدفاعي بين الأطراف الثلاثة.

وتحدث "نتنياهو" عن العمل المشترك لتنفيذ مشروع "ممر الهند–الشرق الأوسط–أوروبا الاقتصادي"، الذي يشمل طرقاً بحرية وسككاً حديدية وخطوط طاقة، مدعياً أنه سيطرح هذا الملف أيضاً خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وادعى رئيس وزراء الاحتلال أن الاحتلال الصهيوني تُعدّ رائدة في مجال التكنولوجيا، معتبراً أن التعاون مع اليونان وقبرص اليونانية سيسهم في "تشكيل مستقبل المنطقة" عبر أحدث التقنيات، وأعلن التوافق على توسيع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والأبحاث المتقدمة.

كما زعم "نتنياهو" أن القمة تناولت توسيع "اتفاقيات أبراهام" ودعم "مستقبل لبنان"، مؤكداً مجدداً التوصل إلى تفاهم مع اليونان وقبرص اليونانية بشأن تعميق التعاون الأمني والدفاعي.

وادعى "نتنياهو" أن هناك أطرافاً تسعى إلى "إعادة فرض الهيمنة التاريخية" على "إسرائيل" واليونان وقبرص، مضيفاً: "نحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا، ونملك القدرة على ذلك".

تصريحات حول إيران وتجنب الأسئلة

وخلال المؤتمر، حاول أحد الصحفيين الصهاينة توجيه سؤال للضيوف حول "الرسالة إلى تركيا"، إلا أن مسؤولين في مكتب رئاسة وزراء الاحتلال تدخلوا وأكدوا أن الضيوف لن يجيبوا عن الأسئلة، بعدها، وُجه سؤال إلى "نتنياهو" بشأن توقعاته من لقائه مع "ترامب" حول إيران.

ورد نتنياهو قائلاً: "لا نريد مواجهة مع أحد"، قبل أن يهدد بالقول إنهم "يراقبون المناورات التي تجريها إيران مؤخراً”، مضيفاً أن "أي عمل سيُقابل برد قاسٍ للغاية".

واختتم "نتنياهو" بالإعلان أن الاجتماع المقبل للقادة الثلاثة سيُعقد في الأراضي المحتلة. (İLKHA)