رفض مسؤولون إيرانيون السماح بتفتيش المناطق التي تعرّضت للقصف، وطالبوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتوضيح موقفها.

أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بأن وزير الطاقة الذرية الإيراني، محمد إسلامي، أعلن رفض بلاده الاستجابة لطلب منظمة الأمم المتحدة للرقابة النووية تفتيش المنشآت النووية التي تعرّضت للقصف.

وقال إسلامي، في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء في طهران: "إن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن توضح موقفها إزاء الهجمات التي تستهدف منشآت نووية خاضعة للضمانات الدولية".

وأضاف: "إن إيران دعت الوكالة إلى تحديد وتقنين الإجراءات الواجب اتخاذها في حال تعرّض الصناعة النووية لدولة خاضعة لرقابة الوكالة لهجوم عسكري".

وأكد الوزير الإيراني أنه في حال عدم معالجة هذه القضية، فإن طهران لن تستجيب لما وصفه بـ"الضغوط السياسية والنفسية"، ولن توافق على المطالب المتكررة بتفتيش المنشآت التي تعرّضت للقصف.

وكان الكيان المحتل قد شنّ، في يونيو/حزيران الماضي، هجمات على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً بين الجانبين، شاركت خلالها الولايات المتحدة بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية كبرى.

وفي هذا السياق، أعلنت إيران منذ أواخر يونيو/حزيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، احتجاجاً على عدم إدانة الوكالة والولايات المتحدة والكيان المحتل للهجمات التي استهدفت منشآتها النووية، وبسبب مخاوف تتعلق بأمن منشآتها وعلمائها، فيما تواصل الوكالة مطالبة طهران بالسماح لمفتشيها بالوصول إلى المواقع النووية التي تعرضت للقصف. (İLKHA)