أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تمثل جزءاً من معاناة المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

وجاء ذلك خلال استقباله وفد الاتحاد الدولي للديمقراطيين (UID) في قاعة المعارض في مجمع الرئاسة في أنقرة.

وفي تصريحاته، شدد أردوغان على ضرورة تعزيز التضامن والأخوة في ظل موجة الأزمات والاضطرابات التي تعصف بالعالم، خاصة في أوروبا وآسيا. وقال: "في ظل زيادة الأزمات وعدم اليقين التي تجتاح أوروبا وآسيا، نحن بحاجة إلى مزيد من التضامن والأخوة لمواجهة الرياح العاتية من البلاء والمصائب".

وتطرق الرئيس التركي إلى معاناة المسلمين في العديد من البلدان حول العالم، خاصة في فلسطين ولبنان والسودان، وقال: "في فلسطين، بسبب الهجمات الإسرائيلية، يحاول أكثر من مليوني فلسطيني في غزة التمسك بالحياة في ظروف غاية في الصعوبة."

"وجودنا في الخارج بُني بثمن باهظ"

كما أشار "أردوغان" إلى أن المواطنين الأتراك الذين يعيشون في الخارج لم يصلوا إلى وضعهم الحالي بسهولة، وذكر التمييز والهجمات العنصرية التي تعرضوا لها في الماضي.

وأضاف: "مضينا ضد الرياح، وتعرضنا لهجمات عنصرية، تم إقصاؤنا واحتقارنا. فقدنا شبابنا الطيبين وأطفالنا في ظل الإرهاب العنصري. هؤلاء الذين لا يتحملون كلمة طيبة عن تركيا، يهاجمون مواطنينا في أوروبا بألفاظ غير لائقة."

"لن نسمح لأحد أن يُظلم"

وأكد أردوغان أن الدولة التركية لن تسمح لأحد من مواطنيها، سواء في الداخل أو الخارج، بأن يتعرض للتمييز أو الإهانة. وقال: "لن نسمح لأحد أن يُظلم أو يُحتقر. لا يمكن لأحد أن يعامل مواطنينا في أوروبا كأبناء بالتبني. أنتم أبناء هذا الوطن الأصليين."

ختاماً، أشار الرئيس إلى أن تركيا ستكون دائماً حليفاً لمواطنيها في الخارج، ولن تدع أحداً منهم يقع تحت الظلم أو التهميش.  (İLKHA)