قال الكاتب "فيرو إيمين" إن الإمارات تستهدف الإسلام والهوية الإسلامية عبر حملات إعلامية وعمليات تأثير عالمية، وذلك بالتعاون مع الاحتلال ودوائر اليمين المتطرف الغربي، تهدف إلى تجريم المسلمين وتصويرهم كـ"تهديد" و"عنصر إجرامي".

وأوضح "إيمين" أن الحملات الإعلامية الإماراتية تسعى إلى شيطنة المقاومة المشروعة ونزع الشرعية عن التضامن الإسلامي، معتبرًا أن أبوظبي باتت تُقيَّم استراتيجيًا كخصم للإسلام والمسلمين.

ووصف المشروع السياسي للإمارات بمقولة: "عندما يدخل المهرّج القصر لا يصبح ملكًا، بل يتحول القصر إلى سيرك"، معتبرًا أن نخبًا نفطية أوتوقراطية لا تزال تعيش صدمة ما بعد 11 سبتمبر، وتراهن على الخوف والتضليل وشراء الصمت، وهي رهانات قال إنها لم تعد مجدية.

حرب إدراك عالمية تحت غطاء "الحداثة"

وأشار "إيمين" إلى أن الإمارات تروّج لنفسها كرمز للحداثة والليبرالية والاستقرار عبر ناطحات السحاب وحملات العلاقات العامة، غير أن ذلك يخفي حرب معلومات عالمية محسوبة تستهدف إضعاف الإسلام ونزع الشرعية عن الهوية الإسلامية والتحكم في السرديات المتعلقة بالعالم الإسلامي، واعتبر أن الأمر يتجاوز التسويق إلى استراتيجية تلاعب منظّمة.

وأضاف أن الإمارات لا تتصرف كفاعل إقليمي فحسب، بل كقوة معادية للإسلام على نطاق عالمي، حيث تُصاغ الرسائل من منصات التواصل إلى حملات المؤثرين لترسيخ صورة نمطية تُظهر المسلمين بطبيعتهم كتهديد.

وأكد إيمين أن العلاقات الوثيقة مع الاحتلال والتعاون مع اليمين المتطرف الغربي تكشف البعد الأيديولوجي للحملة، واصفًا إياها بأنها هجوم مُسلّح سرديًا يمزج استراتيجيات حقبة البنتاغون بأساليب التلاعب الرقمي الحديثة.

واعتبر أن ما يجري في السودان وغزة يفضح الأجندة الحقيقية للإمارات، مشيرًا إلى دعمها لقوات الدعم السريع في السودان وتحالفها مع الاحتلال، مع تبرير ذلك بخطاب "السلام" و"الاستقرار"، مقابل وسم أصوات التضامن الإسلامي ودعم فلسطين بـ"التطرف" و"الإرهاب".

"القلم بأيدينا الآن"

وشدد "إيمين" على أن المسلمين لم يعودوا سلبيين أو متفرقين، قائلاً: "نحن يقظون، منظمون، ونراقب".

وأضاف أن خيارات الانحياز باتت واضحة: من يختار فلسطين أو القصور، ومن يقدّم الأمة أو المصالح الدنيوية.

وختم بالقول: "إن السرديات لم تعد حكرًا على ملكيات الخليج أو مراكز الفكر الغربية أو شبكات إعلام متأثرة بالصهيونية، وإن من كانت أصواتهم مهمّشة باتوا اليوم يوثّقون ويكشفون".

وأكد أن التاريخ طويل الذاكرة، وأن الشرعية المشتراة بالدعاية لا تدوم، مضيفًا: "يمكن السيطرة على المنصات والخوارزميات وشبكات التأثير، لكن لا يمكن شراء الحكم". (İLKHA)