أعلنت مصادر محلية أن موجة عنف غير مسبوقة اجتاحت إقليم غامبيلا الإثيوبي، مخلفة 47 قتيلًا على الأقل في يوم واحد، ما استدعى فرض حظر تجول ليلي من قبل السلطات المحلية.

شهد إقليم غامبيلا الإثيوبي تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 47 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين في يوم واحد، وفق تقارير محلية ومنظمة «أطباء بلا حدود»، ووقعت الهجمات في منطقة إيتانغ الخاصة، وسط صعوبات كبيرة في وصول الجرحى إلى المرافق الطبية بسبب انعدام الأمن وإغلاق الطرق.

وأكدت «أطباء بلا حدود» أنها استقبلت أعدادًا كبيرة من المصابين وفعّلت خطة طوارئ، محذّرة من تعطل خطير في خدمات الرعاية الصحية وارتفاع خطر الوفيات التي يمكن تفاديها، كما تحدثت مصادر محلية عن استهداف مناطق سكنية، وحرق منازل، ونزوح مدنيين، بينهم نساء وأطفال.

في المقابل، أقرت السلطات بوقوع «حادث مروع» دون إعلان حصيلة رسمية، ونفت مزاعم وجود تنسيق عبر الحدود، وردًا على الاضطرابات، فرضت حكومة الإقليم حظر تجول ليلي وحظرت حمل السلاح لغير المرخص لهم.

ويأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة حوادث عنف سابقة خلال ديسمبر، وسط تحذيرات من مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية من أن الصراع، الذي تغذيه عوامل عرقية وانقسامات أمنية، يهدد بمزيد من التدهور وزعزعة الاستقرار في الإقليم. (İLKHA)