قائد المقاومة الاسلامية الفلسطينية الشهيد الشيخ عزّ الدين القسّام

الشيخ الشهيد عز الدين القسام، كان من أهم الشخصيات في المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة والبرطانيين المحتلين.
لقد أصبح الشيخ الشهيد عز الدين القسام، الذي له مكانة هامة في تاريخ الإسلام بمقاومته ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني، رمزا في النضال الفلسطيني.
إن الشيخ عز الدين القسام هو مثال كبير للشباب الاسلامي بشخصيته وعلمه وشجاعته وتصميمه ومشاعره الاسلامية ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني لتحرير القدس والمسجد الأقصى.
ولد محمد عز الدين بن عبد القادر القسام الشهير باسم عز الدين القسام، عالم، وداعية، ومجاهد، وقائد، في بلدة جبلة من أعمال اللاذقية سنة 1883م. وبعد الانتهاء من الدراسات الإسلامية في سوريا ومصر، وتخرج من جامعة الأزهر، بدأ بالعمل كمرشد إسلامي في سوريا.
محاربته الغزو الإيطالي لليبيا
وقرر عز الدين القسام، الذي كان حساسا للنضالات الإسلامية الأخرى في البلدان الإسلامية، المشاركة في نضال مع عمر المختار في ليبيا. ولكن الحكومة السورية منعت عز الدين القسام وأصدقائه من الانضمام إلى الجهاد الليبي ومساعدتهم.
واستقر الشهيد الذي كان مشهورا بخطبه المؤثر وأعماله العلمية، في حيفا بفلسطين عام 1921، عندما رأى أن ألعاب القوى الاستعمارية ومتعاوينهم الصهاينة المحتلين على القدس، قد أصبحت أبعاد خطيرة.
قام باعداد للجهاد ضد العصابة الإرهابية الصهيونية
عندما رأى أن البريطانيين، الذين كانوا قد احتلوا الأراضي الفلسطينية في ذلك الوقت ، قد نشرهم اليهود بشكل مكثف ووضعوهم على هذه الأراضي، بدأ في إعداد للجهاد ضد العصابة الإرهابية الصهيونية.
وخلال هذه فترة الإعداد، قام بتدريب أعضاء مخلصين في مشاركة الجهاد، ومن ناحية أخرى كان يحاول توفير المعدات والمواد.
ولقد حارب القساميون بنجاح كبير في حيفا وفي شمال فلسطين. ولذلك، كان لهم شرف كبير وقيم عظيمة في أعين المسلمين. ولقد قاموا بترهيب البريطانيين وهزوا قلوب الصهاينة. وكان مجاهدو عز الدين القسام كانوا يقومون بأعمالهم بسرية شديدة لدرجة أن البريطانيين لم يتمكنوا من العثور على أي أثر لمدى محاولتهم.
واكتملت الصلة بين القسام وحركة التحرير في القدس في عام 1931، وتوحدت بينهم ووصلت الاعدادات إلى المرحلة النهائية. وفي 5 أبريل 1931، بدأ الشيخ عز الدين بالجهاد مع المجاهدين تحت قيادته على جبل جنيغ، وهذا الجهاد يأخذ مكانه الثورة السادسة بدأها الفلسطينيون ضد البريطانيين.
هو أول من غرس روح المقاومة في الشعب الفلسطين
وإن الشيخ عز الدين القسام وأصدقائه، أول من غرس روح المقاومة ضد الصهيونية والإمبريالية التي وراءها، وهو الذي أول من أشعل نار الجهاد في فلسطين، وقام بتنفيذ عمليات مختلفة ضد كل من الاحتلال البريطاني والعصابات الارهابية التي جلبوهم إلى الأراضي الفلسطينية.
استشهاده في 19 نوفمبر 1935
قام الشيخ عز الدين القسام، الذي كان أحد قادة الجهاد الفلسطيني وأحد القادة في النضال من أجل حماية الهوية الإسلامية في هذه الأراضي، بالذهاب مع المجاهدين، إلى جبل تل يعبد بالقرب من مدينة جنين، من أجل تدريب الأسلحة في 19 نوفمبر 1935. واستشهد الشيخ إثر حصار الجوي والأرضي من قبل 500 شخص من وحدات البريطانية الارهابي.
كان صراع القسام بمثابة شعلة للشعب الفلسطيني وحشد الفلسطينيين، حيث أعد ظروف الثورة الكبرى التي وقعت في عام 1936. وأعطت حركة المقاومة التي بدأها الشيخ شجاعة للكثيرين في مجال الكفاح المسلح. لذا ظهرت حركات مسلحة مختلفة بعد استشهاده.
ومن أبرز هذه الحركات حركة إخوان القسام التي أسسها مؤيدو الشهيد بقيادة الشيخ فرحان السعدي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحزب العربي الفلسطيني، الذي كان يكافح من أجل استقلال فلسطين، شجعه صراع عز الدين القسام، فأسس منظمة شبابية مسلحة تدعى بـ"الفتوة". وكما أسست حركة "الدراويش" بقيادة إبراهيم الكبير بعد استشهاده.
وكان كفاح القسام المسلح مثالا معنويا وقياديا، في ظهور كل هذه الجماعات المسلحة.
تسمية كتائب عز الدين القسّام
ولذلك، فإن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اختارت عز الدين القسام ليكون اسماً لجناحه العسكري.
وإن الأنشطة الرائدة لمجاهدي حسن البنا وتصميم الشيخ عز الدين القسام على المقاومة، أدت إلى إحياء روح المقاومة الإسلامية في فلسطين.
وحماس هي حركة المقاومة، ظهرت نتيجة وحدة هذين العنصرين، وأن في مثابرة الكفاح الحاسم لحماس ضد الاحتلال، لها دور كبير لهذين العنصرين.
وأعلنت كتائب القسام أن هدفها العام هو "تحرير كل فلسطين" من الاحتلال الصهيوني الذي يغتصبها عنوةً منذ عام 1948م، ونيل حقوق الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال، فهي جزء من حركة ذات مشروع تحرر وطني، تعمل بكل طاقتها من أجل تعبئة وقيادة الشعب الفلسطيني وحشد موارده وقواه وإمكانياته، وتحريض وحشد واستنهاض الأمة الإسلامية في مسيرة الجهاد في سبيل الله.
وتم تسمية الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس باسم، كتائب عزالدين القسام، كما سميت صواريخ القسام، التي تستخدمها حماس ضد الصهاينة، باسم الشهيد عز الدين القسام.
وقررت حماس إنشاء جناح مسلحة للمقاومة في عام 1992، بعد زيادة قوته العسكرية، تحت اسم كتائب عزالدين القسام.
وتقوم كتائب القسام الآن بمقاومة العصابة الإرهابية الصهيونية، التي بدأت ببندقية بسيطة ضد احتلال فلسطين في عام 1992.(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): "إنها تجري مشاورات داخلية مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية لبحث العرض الذي تلقته من الوسطاء القطريين والمصريين".
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 637 عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين بدعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
أعلنت روسيا اعترافها الرسمي بإمارة أفغانستان الإسلامية، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تعترف بالحكومة التي تقودها حركة طالبان بشكل رسمي.
فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات جديدة على ست منظمات وأربع سفن تتاجر بالنفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية.