نظّم وقف "محبو النبي" وقفة جماهيرية في دياربكر نصرة لغزة، تنديدًا بمجازر الاحتلال ودعوةً للتحرك الإسلامي. المشاركون طالبوا بإنهاء الصمت ورفع الحصار فورًا.

نظّم وقف "محبو النبي" (Peygamber Sevdalıları Vakfı) في مدينة دياربكر التركية، وقفة جماهيرية حاشدة مساء الخميس، تنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، واستجابةً للدعوة العالمية التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس.

تجمّع المشاركون في منطقة "Yenihal Köprülü Kavşağı" رافعين أعلام فلسطين ولافتات تعبّر عن الغضب الشعبي تجاه ما وصفوه بـ"صمت العالم الإسلامي عن المحرقة المستمرة في غزة"، فيما علت هتافات التكبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر.

خلال الوقفة، ألقى عمر جيليك، رئيس منصة "قافلة الشهداء" وعضو الهيئة الإدارية للمؤسسة، كلمة مؤثرة قال فيها: "لقد بلغ السيل الزبى، غزة تُباد أمام أعيننا بينما الأنظمة والحكومات تكتفي بالشجب والتنديد. لم يعد الصمت مقبولًا، ولم تعد البيانات كافية".

 وأضاف: "في الوقت الذي لم تصمد فيه خمسة جيوش عربية أمام الاحتلال لستة أيام، ها هي غزة الصغيرة تصمد وحدها منذ عامين رغم الحصار والقصف والمجاعة".

من جهته، قرأ فاتح طاش، المتحدث باسم المؤسسة، بيانًا تفصيليًا كشف فيه حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 60 ألف شهيد سقطوا حتى اليوم، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال، وأن المجاعة باتت تهدد حياة الآلاف، لا سيما الأطفال والرضّع، وسط عجز دولي تام عن اتخاذ أي خطوات فاعلة.

وشدد البيان على أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام الجوع كسلاح فتاك ضد المدنيين، ويمنع إدخال المساعدات، في ظل غياب الضغوط الحقيقية من المؤسسات الدولية والأنظمة العربية والإسلامية، مطالبًا بفتح المعابر فورًا، وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري للمقاومة، واتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب وإنقاذ من تبقى من سكان القطاع.

وفي ختام الوقفة، دعا منظمو الفعالية إلى مواصلة التحركات الشعبية في مختلف المدن التركية والعالم الإسلامي، نصرة لغزة وتنديدًا بالعدوان، مؤكدين أن الضمير الإنساني لم يمت، وأن الشعوب ما زالت قادرة على الضغط وكسر جدار الصمت، ولو بالكلمة والموقف.

تلا البرنامج دعاء ختامي ألقاه الشيخ محمد إنجين، سائلًا الله أن يفرّج عن أهل غزة وأن ينصر المجاهدين ويردّ كيد المعتدين. (İLKHA)