استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي على يد ميليشيات مسلّحة مدعومة من الاحتلال في غزة

اغتالت ميليشيات مسلّحة مدعومة من الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي أثناء توثيقه للدمار في حي الصبرة جنوب مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بأن وحدة "سهم" الفلسطينية الخاصة نفذت عملية مداهمة ضد مقرات العصابات المتعاونة مع الاحتلال التي شاركت في الجريمة، وتمكنت من اعتقال عدد من أفرادها ومصادرة أسلحتهم.
استشهد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي اليوم في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، بعد أن أطلقت عليه النار مجموعات مسلّحة يُعتقد أنها تابعة لميليشيات محلية تم تسليحها وتمويلها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الجعفراوي كان يقوم بتوثيق آثار الدمار والجرائم في الحي عندما هاجمته تلك المجموعات، وسرقت معداته الصحفية قبل أن تلوذ بالفرار.
وأكدت المصادر أن جثمان الشهيد نُقل إلى مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، فيما نعت مؤسسات إعلامية فلسطينية الجعفراوي، مشيدة بدوره في نقل معاناة المدنيين الفلسطينيين للعالم خلال الحرب الأخيرة.
وفي تطور لاحق، أعلنت مصادر أمنية في غزة أن وحدة “سهم” الخاصة نفذت عملية نوعية داهمت خلالها مقار العصابات المتعاونة مع الاحتلال التي تورطت في اغتيال الجعفراوي، مشيرة إلى اعتقال عدد من المتورطين وضبط كميات من الأسلحة والذخيرة التي استخدمت في الجريمة.
وأكدت الجهات الأمنية أن التحقيقات مستمرة لملاحقة بقية أفراد الخلية وتقديمهم للعدالة، مشددة على أن دماء الصحفيين الفلسطينيين لن تذهب هدرًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
نُظمت في مدينة إسطنبول قافلة كبيرة تضم مئات الدراجات النارية والسيارات دعمًا لحرية غزة، بمشاركة العديد من منظمات المجتمع المدني وفِرَق البحث والإنقاذ، من بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).
تتواصل في مدنٍ ألمانية عدة احتجاجاتٌ داعمةً لغزة ومناهِضةٌ للاحتلال الصهيوني رغم إعلان وقف إطلاق النار. شهدت مانهايم وميادين أخرى مسيرات ونُصَبُ مطالب بمقاطعة شركات تُتهم بدعم إسرائيل، كما نُظِّمَت في برلين واحدةٌ من أكبر المظاهرات الداعمة لفلسطين، مع شعارات تطالب بالعدالة ومحاسبة المسؤولين ورفض وقف النارُ كحلٍ وحيد دون إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية للفلسطينيين.
أعلن وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس في خطوة تكشف طبيعة الكيان الصهيوني في نقض الاتفاقات وعدم التزامه بوقف إطلاق النار، أن جيشه يستعد لتدمير أنفاق قطاع غزة “سواء عبر إسرائيل أو من خلال آلية دولية بإشراف أميركي”، معتبراً أن ذلك جزء من ما سماه “نزع سلاح غزة”.