أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزّت الرشق أن الكتاب الثاني الذي أصدرته الحركة حول"طوفان الأقصى" يعكس جوهر الإنسان الفلسطيني المتشبث بأرضه، ويقدّم رواية توثّق حقيقة القضية الفلسطينية وتعيد رسم معادلة الصراع مع الاحتلال.

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزّت الرشق إن الكتاب الثاني الذي تناول عملية «طوفان الأقصى»، والصادر بعد عامين من المقاومة والمتكوّن من ثمانية فصول، يعكس بصدق روح الشعب الفلسطيني المرتبط بأرضه، ويجسّد حقيقة معاناته الممتدة منذ أكثر من سبعين عامًا تحت الاحتلال.

وأوضح الرشق أن الكتاب يوثّق الواقع الذي عاشه الفلسطينيون في ظل ما وصفه بالاحتلال الفاشي، ويؤكد على الحقائق التاريخية الثابتة التي لا يمكن تغييرها، مشددًا على أن "طوفان الأقصى" لم يكن حدثًا عابرًا، بل شكّل محطة مفصلية أعادت تحديد معادلة المواجهة مع الاحتلال، بعد سنوات من المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الحرب الأخيرة أحدثت صدمة أخلاقية أيقظت الضمير العالمي، وأسهمت في تغيير نظرة كثيرين إلى ما وصفه بأطول وأقبح احتلال في العصر الحديث، لافتًا إلى أن الرواية السائدة لدى الرأي العام الدولي بدأت تشهد تحوّلًا ملحوظًا.

وبيّن الرشق أن الكتاب يوجّه رسالة واضحة مفادها أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني، وعدالة، وحرية، وكرامة إنسانية، مؤكدًا أن المقاومة الأسطورية التي قدمها قطاع غزة تمثل نموذجًا حيًا لإرادة البقاء على الأرض ورفض التهجير.

كما شدد على أن الكتاب يفنّد الرواية التي يروّج لها الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، ويؤكد للعالم أن المقاومة الفلسطينية جزء أصيل من النسيج الوطني الفلسطيني، ولا يمكن تجاهلها أو تجاوزها في أي مقاربة مستقبلية للقضية. (İLKHA)