طبيب بريطاني: مستشفيات غزة عادت مئة عام إلى الوراء والمجاعة تستخدم كسلاح
كشف الجرّاح البريطاني غرايم غروم، الرئيس المشارك لمنظمة الإغاثة الطبية البريطانية، عن حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن المستشفيات هناك عادت إلى ما كانت عليه قبل أكثر من مئة عام بسبب نقص المعدات والأدوية، وأن المدنيين يموتون جوعًا رغم الحديث عن وقف إطلاق النار.
قال جرّاح العظام البريطاني غرايم غروم إن ما يجري في قطاع غزة لا يمكن وصفه بوقف إطلاق نار، لأن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، ولأن المدنيين يموتون يوميًا من الجوع ونقص الدواء.
وفي حديثه، أوضح غروم — الذي يشغل منصب الرئيس المشارك لمنظمة الإغاثة الطبية البريطانية — أن الوضع في غزة يفوق الوصف، وأن المستشفيات هناك تراجعت مئة عام إلى الوراء نتيجة الدمار الهائل ونفاد الموارد الطبية.
وشارك غروم مؤخرًا في منتدى TRT World في إسطنبول تحت شعار "إعادة التشكيل العالمي: من النظام القديم إلى الحقائق الجديدة"، حيث أكد أن الخطوة الأولى نحو السلام في غزة هي وقف الهجمات الإسرائيلية فورًا.
وأشار إلى أن منظمة الإغاثة الطبية البريطانية تعمل في غزة منذ عام 2009، وقد توسع نشاطها بعد عدوان عام 2014. وأضاف أنه زار القطاع أكثر من 40 مرة قبل الحرب الأخيرة، مؤكدًا أن ما يجري الآن ليس حربًا بل مجزرة وحشية تهدف إلى القتل والتشويه الجماعي.
وتابع قائلاً: "منذ بداية العدوان أرسلنا فرقنا إلى غزة 16 مرة، ودخلتُ شخصيًا أربع مرات، لكن مؤخرًا رفضت السلطات الإسرائيلية طلباتنا للدخول".
وبيّن أن الفرق الطبية التي تدخل غزة تعمل بشكل متواصل لمدة 3 إلى 4 أسابيع دون توقف، وسط مشاهد مروعة من الأجساد الممزقة والأطراف المبتورة.
الموت جوعًا والدمار في القطاع الصحي:
وأوضح الطبيب البريطاني أن الظروف المعيشية في غزة كارثية، قائلاً: "لا شيء متوفر بالكميات الكافية. الحاجة الأولى الآن هي وقف القصف".
وأضاف أن الحديث عن وقف إطلاق نار بينما القنابل لا تزال تتساقط هو "أشبه بالسخرية"، مشيرًا إلى أن عدد القتلى لم يتراجع فعليًا رغم الإعلان عن التهدئة.
كما لفت إلى أن المساعدات الغذائية لا تصل إلى مستحقيها، قائلاً: "الناس يموتون جوعًا على بعد أمتار من نقاط توزيع المساعدات".
وأكد غروم أن الحل الحقيقي يتمثل في إعادة تشغيل المستشفيات الدائمة في غزة بدلاً من الاعتماد على المستشفيات الميدانية التي تفتقر لأبسط التجهيزات مثل مولدات الأكسجين وأسرّة العناية المركزة وإمكانيات نقل الدم.
العودة قرنًا إلى الوراء:
وشدّد الطبيب على أن نقص الأدوية والمعدات الطبية أعاد طرق العلاج إلى ما كانت عليه قبل أكثر من مئة عام، مضيفًا:
"كل شيء في غزة يُستخدم سلاحًا — الجوع، المياه، الوقود — وحتى الأطباء والممرضون أنفسهم يعانون من الجوع".
وأشار إلى أن أكثر من 1,700 من العاملين في القطاع الصحي استُشهدوا منذ بدء العدوان، قائلاً إنهم "ليسوا مجرد أرقام، بل زملاء وأصدقاء عملنا معهم لسنوات طويلة".
مطالب عاجلة:
ودعا غروم إلى أربع خطوات أساسية لإنقاذ غزة:
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعدّت خطة تعافٍ لمدة 60 يومًا بعد وقف إطلاق النار، يمكن للمنظمات الأصغر المشاركة في تنفيذها.
وفي ختام حديثه، قال الطبيب البريطاني:
"زرت العديد من مناطق النزاع حول العالم، لكن حتى لو جمعنا كل تلك المآسي، فلن تضاهي ما يجري في غزة اليوم من حجمٍ وقسوةٍ ولا إنسانيةٍ غير مسبوقة". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن تقرير صادم حول سجنٍ سري تابع للاحتلال الصهيوني يُعرف باسم “ريكيفِت” قرب مدينة الرملة، يُحتجز فيه عشرات الفلسطينيين في ظروف إنسانية قاسية دون محاكمة، حيث يُحرم المعتقلون من ضوء الشمس ويُخضعون للتجويع والتعذيب المنهجي، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
أعلنت كتائب القسام، ، أنها ستسلم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم الأربعاء عند الساعة التاسعة، بعد العثور عليها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
أعلنت السلطات الحكومية في غزة أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 194 خرقًا لاتفاق الهدنة منذ دخوله حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر، شملت التوغّل خارج "الخط الأصفر"، ومنع دخول المساعدات والمواد الطبية، وإغلاق معبر رفح أمام المرضى.