الأستاذ محمد كوكطاش: ضامنوا غزة مالذي يضمنونه حقاً؟

يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الضامن الحقيقي في اتفاق شرم الشيخ هو ترامب وأمريكا، اللذان يكرّسان حماية إسرائيل ويمنحانها الغطاء لعدوانها، بينما يقتصر دور تركيا ومصر وقطر على تأكيد الهيمنة الأمريكية دون أي ضمانة فعلية لغزة.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
دعونا ألا نخدع أنفسنا، فاليوم لا يوجد سوى ضامن واحد حقيقي.
صحيح أن أسماء مثل تركيا ومصر وقطر طُرحت كدول ضامنة في اتفاق شرم الشيخ، لكن الواقع يُظهر أن الضامن الفعلي هو واحد فقط: دونالد ترامب وأمريكا التي يقودها.
لكن ما الذي يضمنه ترامب وأمريكا؟
بكل وضوح، إنهما الضامنان الأوحدان لإسرائيل.
يضمنان أن إسرائيل، مهما ارتكبت من جرائم، فلن تجرؤ أي دولة من حولها على الرد أو المساس بها.
ويضمنان أيضًا أنه في حال أخلّت حماس بالاتفاق، ولم تُفرج عن الأسرى أو تُسلّم الجثث، فإن غزة ستُسوّى بالأرض.
بل إن نتنياهو، هذا القاتل المتغطرس، يستطيع متى شاء أن يضرب غزة ولبنان وسوريا واليمن وحتى إيران، وترامب هو الضامن لذلك كله.
أما بقية "الضامنين " تركيا ومصر وقطر فدورهم مختلف تمامًا.
فهم، كما يظهر من المشهد، ضامنون أولًا لقيادة ترامب المطلقة التي لا ينازعها أحد.
وبعد ذلك، إن أُوكلت إليهم مهمة محددة، يمكنهم أن يتحدثوا ضمن حدودها.
لكنهم بالتأكيد ليسوا الضامنين لغزة، ولا لحمايتها من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
في المفهوم السياسي، عندما يُقال "دولة ضامنة"، يُفترض أن تكون دولة ثالثة تمتلك حق مراقبة تنفيذ الاتفاقيات بين الأطراف، ولها سلطة التحذير، ثم التدخل عند الحاجة لضمان احترام بنود الاتفاق.
ومن خلال مثل هذه الدول تكتسب المعاهدات الدولية قيمتها وفاعليتها.
لكن ما جرى في شرم الشيخ كان شيئًا آخر تمامًا.
ففي الاتفاق الذي أُعلن بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، والذي تضمّن وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، تم الإعلان عن تركيا ومصر وقطر كدولٍ ضامنة.
غير أن الكيان الصهيوني المجرم لم يلتزم بالاتفاق ولو ليوم واحد، انتهك الهدنة مرارًا، وقتل المئات من المسلمين، ولا يزال يواصل جرائمه في غزة بلا توقف.
ولم يتوقف عند ذلك، بل هاجم لبنان وسوريا، ويُحضّر الآن لضرب إيران.
وهنا يُطرح السؤال الكبير:
أيها "الضامنون"، من تضمنون؟ ولصالح من تضمنون؟ (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يبرز الأستاذ عبد الله أصلان المخاطر الكبيرة الناتجة عن تجاهل العدالة الدولية لممارسات الاحتلال الصهيوني، واستمرار اختلاقه للذرائع لشن هجماته على غزة والدول المحيطة بدعم من ترامب وأمريكا، ويؤكد أن هذه الهمجية الصهيونية لن تتوقف دون مساءلة دولية، وأن أي اعتداء جديد سيواجه غضب الضمائر العالمية والقيادة الدولية.
يحذر الأستاذ نشأت توتار من اعتماد البشر المفرط على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه رغم تسهيله للحياة، فإن الإفراط في استخدامه قد يقود الجيل الجديد لفقدان التفكير النقدي والإبداعي، ويؤكد ضرورة التعاون مع التكنولوجيا دون التخلي عن العقل البشري.
سلّط الأستاذ عبد الله كوان الضوء على هشاشة موقف إسرائيل في غزة نتيجة الفشل السياسي والعسكري، وأبرز الدور المتصاعد للضغط الدولي والشعبي، مؤكّدًا على ضرورة جاهزية المبادرات المدنية لمواجهة أي انتهاك محتمل لوقف النار.