أكد زعيم حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، دعم اليمن الثابت للشعب الفلسطيني وأحرار الأمة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة "العدوان الصهيوني الأمريكي".

جدّد قائد حركة "أنصار الله" اليمنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب له الخميس، موقف حركته الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، وكل أحرار الأمة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني الأمريكي المتصاعد في المنطقة".

وفي كلمته التي تطرّق فيها لتطورات الأوضاع في غزة، وإيران، وسوريا، شدد الحوثي على أن الهجمات الصهيونية الأخيرة تهدف إلى "إخضاع الأمة الإسلامية بالكامل"، مؤكدًا أن الصراع اليوم يتجاوز حدود فلسطين ليشمل كرامة وحرية كل الشعوب المستقلة.

واستنكر الحوثي بشدة "الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في غزة"، حيث أشار إلى استشهاد أكثر من 3000 فلسطيني خلال أسبوع واحد، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأكد أن مراكز توزيع المساعدات باتت تُستخدم كوسائل للقتل الجماعي، معتبرًا ذلك "تزييفًا لمفهوم العمل الإنساني".

وفي السياق نفسه، حمّل الحوثي الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن الجرائم المرتكبة، متهمًا واشنطن باستخدام المساعدات كأداة ضغط وقتل.

وتطرق الحوثي إلى التصعيد الصهيوني ضد سوريا، مؤكدًا أن الهجمات على ريف دمشق وعمليات اقتحام المنازل ليست سوى "تمادٍ في العدوان رغم عدم وجود أي استفزاز سوري".

أما بشأن الهجوم الصهيوني على إيران، فلفت إلى أن الاحتلال انتهك أجواء الأردن والعراق وسوريا، وهو ما وصفه بـ"العدوان السافر"، وأشاد برد طهران الحاسم، معتبرًا أن إيران أثبتت امتلاكها لقوة عسكرية وتقنية وأخلاقية كبيرة، أفشلت أهداف العدوان وأدخلت العدو في حالة "رعب وارتباك غير مسبوقة".

الحوثي أكد كذلك استمرار العمليات العسكرية اليمنية في إطار "وعد النصر والجهاد المقدس"، مشيرًا إلى السيطرة التامة على البحر الأحمر من باب المندب حتى بحر العرب، ضمن الرد الاستراتيجي على العدوان.

ودعا الحوثي جماهير الشعب اليمني إلى الخروج يوم الجمعة في تظاهرات شعبية واسعة دعمًا لفلسطين ورفضًا للعدوان الأمريكي الصهيوني.

وختم خطابه بالتأكيد على موقف اليمن الثابت: "نحن مع فلسطين، مع أحرار الأمة، ومع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسنواصل التصدي لكل المعتدين".  (İLKHA)