شهدت مدينة فرانكفورت الألمانية مظاهرة حاشدة تحت شعار "فري بالستاين" احتجاجاً على الحصار المفروض على غزة والتواطؤ الغربي مع الاحتلال، حيث رُفعت شعارات تندد بالإبادة ودُعي لدعم المقاومة الفلسطينية.

خرج آلاف المتظاهرين، يوم 25 يوليو/تموز، إلى ساحة Hauptwache وسط مدينة فرانكفورت الألمانية، في مظاهرة ضخمة نظمتها حركة "Free Palestine FFM"، للتنديد بالحصار المفروض على غزة والتنديد بما وصفوه بـ"الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين".

الفعالية التي استمرت ثلاث ساعات، بدأت بكلمة لمتحدث فلسطيني أدان الصمت الدولي، متسائلًا: "لماذا يخشى العالم سفينة تحمل مساعدات؟"، مشيرًا إلى العوائق التي واجهتها سفينة "حنظلة" التي كانت تحاول إيصال مساعدات إنسانية لغزة.

وخلال التظاهرة، حاول المنظمون إجراء اتصال مباشر مع السفينة، لكن الاتصال انقطع بسبب مشاكل فنية.

الطبيب الفلسطيني محمود أبو عودة، الذي مُنع سابقاً من الحديث في مانهايم، ألقى خطاباً نارياً قال فيه:
"الذين يدعمون هذا الظلم هم القتلة الحقيقيون"، مضيفاً أن "إسرائيل لا تملك حق الوجود، مثلها مثل أي كيان قائم على الإبادة".

وانتقد الغرب بسبب الكيل بمكيالين وتغاضيه عن معاناة الأطفال والشيوخ في غزة، مستشهداً بمشاهد مؤلمة من داخل المستشفيات المدمّرة.

كما ألقى الدكتور عبد الهادي كلمة نارية، قائلاً:
"لن أسامح الغرب الذي جعل من القاتل ضحية، ومن الضحية مجرماً"، مؤكدًا أن أفراداً من عائلته لقوا حتفهم جوعاً وتحت القصف، بينما الإعلام الغربي يصم آذانه.

المتظاهرون طالبوا بدعم المقاومة الفلسطينية واعتبروها "حقاً مشروعاً ضد الإبادة"، منتقدين حظر هذه المطالب في ألمانيا، ومشددين على أن الدساتير الأوروبية تضمن حق الشعوب في الدفاع عن نفسها.

واختتمت الفعالية بمسيرة ضخمة جابت شوارع المدينة، حيث هتف المشاركون بشعارات مناهضة للاحتلال ورافضة للصمت الدولي، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وسط تفاعل لافت من الحضور. (İLKHA)