وصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول بدء المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، إضافة إلى مناقشة التصعيد الأخير والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وصل وفد حركة حماس برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك لإجراء سلسلة من المباحثات المتعلقة ببدء المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، وسط توترات أمنية متصاعدة في القطاع.
وأكدت مصادر مصرية مطلعة أن القاهرة تستضيف اجتماعات مكثفة تجمع حماس مع الوسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر، في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، والدفع نحو تفعيل بنود المرحلة التالية من الاتفاق.

ملفات التفاوض في القاهرة

وفقًا لمصدر أمني مصري تحدّث لوكالة شينخوا، فإن المشاورات تركز على عدة محاور رئيسية، أبرزها: ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع انهياره وبدء المرحلة الثانية من خطة السلام المتفق عليها وبحث تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد سنوات من الحصار والدمار ومناقشة الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة وتطورات التصعيد الميداني وتهدف القاهرة إلى جمع مختلف الأطراف على أرضية مشتركة تتيح إطلاق عملية سياسية أوسع تضمن استقرار القطاع وإعادة إعماره.

استمرار الهجمات رغم وقف إطلاق النار

ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، فإن قوات الاحتلال واصلت هجماتها في مناطق متعددة من قطاع غزة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة اليوم أن عدد الشهداء منذ بدء الهدنة بلغ:

339 شهيدًا و871 جريحًا و574 جثمانًا جرى انتشالها من تحت الأنقاض

أما حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 فقد ارتفعت إلى: 69,756 شهيدًا و170,946 جريحًا

وتأتي زيارة وفد حماس للقاهرة في وقت تشهد فيه الجهود الدولية حراكًا واسعًا لإعادة تثبيت التهدئة ومنع الانفجار مجددًا في غزة، خصوصًا مع رغبة الوسطاء في الانتقال إلى مرحلة تهيئة الظروف السياسية والإنسانية لإعادة الإعمار وضمان وجود إدارة مدنية مستقرة داخل القطاع.

وتستمر المشاورات في القاهرة خلف أبواب مغلقة، فيما يتوقع أن تُعلن نتائجها خلال الأيام المقبلة حسب مستوى التقدم بين الأطراف المشاركة. (İLKHA)