الاحتلال يهدم برج "مكة" في حي الرمال ويهجّر مئات العائلات

أقدمت قوات الاحتلال على قصف برج مكة في حي الرمال بمدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل بعد تهجير مئات العائلات الفلسطينية التي كانت تقطنه.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني سياسة التهجير القسري والتدمير الممنهج، حيث قصفت مساء أمس برج مكة الواقع في الحي الجنوبي من منطقة الرمال غرب مدينة غزة.
وأكد شهود عيان أن القصف جاء بعد ساعة تقريباً من تهديد مباشر وجهته قوات الاحتلال لسكان البرج بضرورة الإخلاء قبل استهدافه.
البرج كان يضم مئات العائلات الفلسطينية النازحة، إضافة إلى مئات الخيام التي نُصبت حوله لإيواء مشردين آخرين. ومع بدء القصف، ارتفعت أعمدة الدخان الكثيفة في المنطقة، فيما اضطرت العائلات إلى النزوح مجدداً نحو المجهول.
الاحتلال أجبر الأهالي على التوجه نحو منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، واصفاً إياها بـ"المنطقة الآمنة".
غير أن هذه المنطقة نفسها تعرضت مراراً لهجمات دموية أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، فضلاً عن أنها تفتقر لأبسط مقومات الحياة من غذاء وماء ومأوى، ما يجعل ظروف المعيشة فيها بالغة القسوة.
وتشير تقارير حقوقية وحكومية إلى أن الاحتلال كثّف في الأسابيع الأخيرة عملياته الهادفة لتدمير الأبراج السكنية والمنازل في مدينة غزة، حيث فجّر عشرات الأبراج ومئات الوحدات السكنية، في محاولة واضحة لتهجير السكان قسراً وإفراغ المدينة تمهيداً لفرض واقع جديد على الأرض.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان جيش الاحتلال في 21 أيلول/سبتمبر توسيع هجومه البري في مدينة غزة، بالتوازي مع تصعيد الغارات التي تستهدف المدنيين ومساكنهم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "فيليب لازاريني"، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يكون تعليم الأطفال في غزة جزءًا من أي اتفاق لإنهاء الحرب على القطاع.
قُتل جنديان صهيونيان وأصيب أكثر من 11 آخرين، مساء اليوم الإثنين، في عملية للمقاومة الفلسطينية بمدينة غزة؛ دمّرت خلال عدة آليات عسكرية للاحتلال. بينما وصفت وسائل إعلام الاحتلال الحدث بـ "الصعب جدًا".
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدينة غزة اليوم الأحد، حيث نفذت الطائرات الحربية "حزامًا ناريًا" مكثفًا حول مستشفى الشفاء، في وقت تواصل فيه الدبابات توغلها داخل أحياء متعددة من المدينة، وسط مجازر جديدة أوقعت عشرات الشهداء.
نددت هيئتان حقوقيتان فلسطينيتان بمصادقة لجنة في الكنيست الإسرائيلي على طرح مشروع قانون يسمح بإعدام الأسرى الفلسطينيين، معتبرتَين ذلك تصعيداً خطيراً وتجسيداً لـ"توحش غير مسبوق" للاحتلال.