الأستاذ سعد ياسين: الشيخ فصيح والمرآة المكسورة

الأستاذ سعد ياسين يشيد بالمرحوم فصيح (غولر) كنموذج نادر لشخصية إسلامية تعمل داخل المجتمع بجد وتواضع دون السعي للظهور، مؤثرة في الناس برسالتها وعملها، ويذكر رمزية "المرآة المكسورة" كرمز للتواضع والصبر والقدرة على التأثير.
كتب الأستاذ سعد ياسين مقالاً جاء فيه:
كما هو الحال كل عام، بمناسبة ذكرى وفاته أكرر
نادراً ما نرى على وجه الأرض حركة إسلامية يُقدّر قادتها ويُعرف فضلهم إلا بعد رحيلهم عن الدنيا..!
بل نادر جدًا، سواء كانت الحركة إسلامية أو غيرها.
ولا أتحدث هنا عن الحركات المسلحة أو السرية، فهذا شأن آخر، فهناك قد يحصل ذلك جزئيًا.
ما أعنيه هو الحركات التي تعمل بالكامل داخل المجتمع، في شتى ميادين الحياة، وتشارك في كل القضايا التي تهم الناس، وتسعى لحل مشاكلهم، وتطوّر مشاريع في إطار رسالتها، وتسعى لإصلاح المجتمع..!
الآن، لنفترض أنك انضممت لهذه الحركات، لكن لا تسعَ لأن تكون في المقدمة.
خاصة وأن هناك الكثير من الجوانب التي تجعل الناس ينجذبون إليك..!
سوف يتعرف الناس عليك، ويستمعون لك، ويحبونك حتى حدّ الإعجاب، وستكون لك قاعدة جماهيرية واسعة، وستصل كلمتك إلى أماكن مؤثرة، وستحافظ على موقعك، وستفتح لك أبواباً لعدة أمور مرغوبة..!
وليس هذا فقط للأمور الدنيوية، بل حتى للأهداف الروحية، فهذه الأمور ضرورية أيضًا لتحقيق المساعي الأخروية.
العديد من الشخصيات الإسلامية الكبيرة، رغم وجودها في المجتمع الإسلامي الواسع، استخدمت هذه الأساليب لضمان انتشار مذهبها أو حركتها واستمرار تأثيرها.
والتاريخ يشهد على أن هذا ليس عيبًا أو سببًا للانتقاد، بل أصبح تقريبًا تقليدًا مفروضًا.
أي أن القيام بذلك لا يشكل مشكلة دنيوية أو أخروية
ومع ذلك، يمكنك اختيار طريق الزهد والابتعاد عن التفاخر، تمامًا كما كنت زاهداً تجاه الدنيا، فاختَر الزهد هنا أيضًا!
قلة فقط من يمكنهم فعل ذلك، والحركات الإسلامية التي تحوي مثل هذه الشخصيات نادرة حقًا.
نعم…
المرحوم الأستاذ فصيح (غولر) يمثل نموذجًا حيًا لهذه الشخصية النادرة، اسمه يعكس وسعه، ولقبه ابتسامته، ووجوده كان "رفيق طريق" صالحًا يملأ الفراغات بحكمة، ويبقى ذكيًا في كل المواقف، كان من حملوا الراية دون الرغبة في الظهور، مما جعله قدوة في الزهد والخلق الرفيع.
وقد بدأت قصة معرفتي به بطريقة رمزية، مع "مرآة مكسورة" تحطمت على حائط بيتي أثناء عملية القمع التي سببت لاحقًا فقدانه لكليتيه، لتتحول المرآة المكسورة إلى رمز للتواضع، والصبر، والقدرة على التأثير دون سعي للشهرة.
رحمه الله، وجعل لقاءه مع الله من الذين بشرهم النبي ﷺ بالخير، ومن الذين استحقوا مرتبة الشهداء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن وهم التدخل التركي لتحرير غزّة قد سقط، فتركيا محاصرة من كل الجهات وغزّة دُمّرت وفُجعت بأهلها، ومع ذلك يؤكد أنّ فلسطين الحرّة قادمة حتمًا، موجّهًا التحية لحماس والمقاومة.
يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على معاناة سكان غزة واستمرار المجازر بحقهم، مؤكدًا أن الضمير الإنساني والوحدة الجماعية والإرادة الصادقة ضرورية لإنهاء الظلم وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية.
ينتقد الأستاذ محمد علي كونول الصمت الدولي تجاه محرقة غزة، معتبرًا أن ترامب هو المسؤول الحقيقي عن استمرار المجازر عبر دعمه المطلق لإسرائيل، وأن دموعه على أوكرانيا مجرد نفاق يخفي وراءه أطماعًا اقتصادية.