حذر مدير الشؤون الخارجية للجماعة الإسلامية في كشمير خالد محمود خان في مقالة له من خطورة التحالف-الهندي الصهيوني، ووصفه حرب خفية ضد العالم الإسلامي

جاء في مقالة شاركها مدير الشؤون الخارجية للجماعة الإسلامية في كشمير خالد محمود خان لوكالة إيلكا للأنباء ما يلي:

"خلال العقود الثلاثة الماضية، ظهر تحالف سري بين الهند وإسرائيل كأحد أخطر التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، رغم قلة الحديث عنه في المحافل الدولية. لقد تطور هذا التحالف من شراكة تجارية وعسكرية إلى تعاون استخباراتي عميق يستهدف قلب الأمة الإسلامية.

العلاقات الإيرانية-الهندية: صداقة أم خيانة؟

تبدو العلاقات بين إيران والهند على مدار الثلاثين عامًا الماضية ودية، يشوبها التعاون في مجالات الطاقة، والثقافة، والبنية التحتية كميناء تشار بيهار. ولكن خلف هذا الظاهر، تكمن أجندة خفية وهي التغلغل في البنية الأمنية الإيرانية.

أبرز دليل على ذلك هو اعتقال كلبھوشن ياداف، ضابط في البحرية الهندية وعميل في وكالة الاستخبارات الهندية  RAW، الذي استخدم الأراضي الإيرانية لتنفيذ عمليات تخريبية في إقليم بلوشستان الباكستانية . هذا الحدث يكشف مدى تغلغل الهند في الداخل الإيراني.

الهند وإسرائيل: شركاء في حرب سرية

تجاوز التعاون بين الهند وإسرائيل نطاق التجارة والسلاح، وأصبح يشمل:

تبادل المعلومات الاستخباراتية

عمليات استهداف مشتركة

تدريب العملاء وزرعهم

مراقبة إلكترونية وتضليل إعلامي منظم

هذا التعاون الاستخباراتي يدل على نية مبيتة لضرب الدول الإسلامية الكبرى، وعلى رأسها باكستان وإيران وتركي ودول خليجية.

الضربات الإسرائيلية في إيران ودور RAW

الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، التي أسفرت عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين، كشفت عن دقة غير مسبوقة. ويعتقد المحللون أن هذه العمليات ما كانت لتنجح دون دعم استخباراتي داخلي، غالبًا من الهند، التي وفرت لإسرائيل معلومات حساسة جمعتها عبر علاقاتها "الودية" مع طهران.

كشمير: ساحة اختبار للتعاون الهندي-الإسرائيلي

في كشمير المحتلة، يعمل التحالف الهندي-الإسرائيلي بفعالية عبر:

استخدام تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية

تنفيذ سياسات تغيير التركيبة السكانية

قمع واسع النطاق لحقوق الإنسان

تبادل المعلومات لقمع المقاومة المحلية

تصدير النموذج الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين إلى كشمير.

نداء إلى العالم الإسلامي:

هذا التحالف لا يهدد إيران وكشمير فقط، بل يمثل خطرًا إستراتيجيًا على جميع الدول الإسلامية. وما نراه في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان ومصر، ليس سوى نتاج لنفس السياسات الخفية التي تسعى إلى تفتيت الأمة الإسلامية.

خطة العمل للدول الإسلامية

1- الكشف عن العملاء المرتبطين بـ RAW أو الموساد وطردهم من المؤسسات الوطنية

2- مراجعة أنشطة الهنود في القطاعات التكنولوجية والخيرية والاستشارية

3- إنشاء نظام تبادل معلومات استخباراتي بين الدول الإسلامية

4- تأسيس "مجلس التنسيق الاستخباراتي الإسلامي"

5- إعادة النظر في العلاقات مع الهند على كافة المستويات

6- فرض مقاطعة شاملة للعمالة والخدمات الهندية

الخاتمة

ما حدث في إيران ليس حدثًا منفردًا، بل هو جزء من مخطط واسع لتفكيك العالم الإسلامي من الداخل.

الصمت في هذه المرحلة يُعد تواطؤًا.

إذا لم تتحد الأمة الآن، فإن هذه الحرب لن تتوقف عند إيران أو كشمير، بل ستجتاح جميع أقطار المسلمين.

الاتحاد، واليقظة، والمقاومة الواعية—هي الطريق الوحيد للنجاة". (İLKHA)