الاستاذ حسن ساباز: شراكة الدم والإبادة

يكشف الأستاذ حسن ساباز كيف يشترك ترامب ونتنياهو في عالم عنصري وقاتل، حيث تتحول غزة إلى مسرح لمجازر يومية تحت صمت دولي مريب.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
يشترك ترامب ونتنياهو في عالم واحد تتطابق ملامحه: عالم عنصري، قاتل، أناني…
وفوق كل ذلك، عالم مبني على الإبادة الجماعية.
لا يعني لهما شيئًا أن يموت الناس جوعًا، وأن تُقصف المستشفيات، أو أن يُستهدف الصحفيون، فهذه مجرد تفاصيل لا مكان لها في حساباتهما السياسية.
بالنسبة لنتنياهو، ترامب هو القائد العالمي الأبرز الذي لا يُضاهى، أما ترامب فيرى في نتنياهو بطلًا تاريخيًا.
العصابة الصهيونية الحاكمة في تل أبيب تمارس كل أشكال الجرائم ضد الإنسانية، ومع ذلك يظل العالم متفرجًا عاجزًا، لأن الولايات المتحدة منحتها شيكًا مفتوحًا لمواصلة جرائمها.
منذ ما يقارب العامين، يضيف نتنياهو وفريقه مجازر جديدة يومًا بعد يوم إلى سجل جرائمهم الوحشية، وأحد وزراء حكومته، بكل صفاقة، خاطب جنوده قائلًا:
"ستحاصرونهم حتى يموتوا جوعًا."
الهجوم الأخير على مجمع ناصر الطبي في خانيونس كان مثالًا صارخًا على هذا الإجرام، فقد قصف الاحتلال المستشفى مرة جديدة، ليستشهد 14 فلسطينيًا بينهم صحفيون ومسعفون، وليتعرض أكبر مرفق صحي في غزة لدمار إضافي رغم صموده منذ بداية الحرب، الأسوأ من ذلك، أن الضربة الثانية استهدفت فرق الإنقاذ الذين هرعوا لنجدة الجرحى، فارتُكبت مجزرة مزدوجة.
ورغم وضوح الجريمة، يظل العالم صامتًا، الصمت ليس براءة، بل شراكة في الجريمة، لأن أمريكا – راعية الاحتلال وحاميته – فتحت كل الأبواب أمام الإبادة.
ترامب الذي يتبجح بمحاولاته لإنهاء حرب أوكرانيا، يكدّس في الوقت نفسه قواته في الشرق الأوسط، بينما في غزة يُرتكب أبشع إبادة جماعية على الهواء مباشرة
الأسوأ من ذلك، أنه يرفع صورًا مفبركة ليتهم رئيس جنوب إفريقيا بممارسة "إبادة ضد البيض"، في حين أن الحقيقة هي أن رامافوزا كان صوتًا شجاعًا في مواجهة الإبادة الصهيونية، وخصمًا حقيقيًا لنتنياهو أمام محكمة العدل الدولية.
جنوب إفريقيا، التي عانت عقودًا طويلة من نظام الفصل العنصري، تعرف جيدًا معنى القهر، ولذلك لم تتردد في وصف ما يفعله الاحتلال ضد الفلسطينيين بأنه أبارتهايد دموي.
هذه المواقف أزعجت واشنطن، وخصوصًا ترامب، الذي وجد نفسه أمام قيادة جنوب إفريقية كسرت حاجز الصمت وسمّت الأشياء بأسمائها: ما يحدث في غزة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
أمريكا البيضاء، التي أسست تاريخها على دماء السكان الأصليين والمجازر ضد السود، تواصل دعم الاحتلال الصهيوني بلا حدود، وتُهدد كل من يقف ضده، غضب ترامب من رامافوزا لم يكن دفاعًا عن "البيض" كما يزعم، بل لأن الأخير ساهم في وضع نتنياهو على مقعد الاتهام كمجرم إبادة.
ومع ذلك، لا الإعلام الصهيوني، ولا محاولات التلاعب بتلميع صورة ترامب، قادرة على حجب الحقيقة
الأقنعة سقطت، والوجوه القبيحة انكشفت.
وإن كان الليل في أشد ظلمته الآن، فإن الفجر قريب. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ إركان كادجا من أن النسوية المزيفة والأيديولوجيات العلمانية تحوّل المرأة إلى أداة لإخضاع المجتمع للثقافة الغربية، مهددة بذلك هويته الثقافية والاجتماعية.
يؤكد الأستاذ سعد ياسين أن غزة مصنع الأبطال والقيادات وأن قادة أمثال السنوار لن ينتهوا، بل هناك 50 مقاومًا جديدًا يواصلون المسيرة.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بواقع الدول والقادة المسلمين وشعوبهم الذين اكتفوا بالتنديد والاحتجاج، متسائلًا: إلى أي مدى دعمت إداناتنا إخواننا في غزة؟ هل تحوّلت كلماتنا إلى فعل يحمي الأبرياء؟