الأستاذ عبد الله أصلان: اتخذ التدابير والأسباب أولاً، ثم سلّم أمرك لله بثقة وإيمان
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الزلازل تستلزم اتخاذ الاحتياطات والبناء الآمن مع التوكل على الله لحماية الأرواح، مشددًا في الوقت نفسه على تعزيز البنية التحتية وشبكات الاتصال لضمان الاستعداد الكامل لأي كارثة مستقبلية.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
الزلازل حقيقة نعيشها يوميًا، وعدد الهزات التي يشعر بها الناس يتزايد مع مرور الوقت
في الأمس فقط، في مدينة كوجايلي – منطقة جبزة، انهار أحد المباني، ليذكّرنا بأن هناك مخالفات محتملة في البناء يجب التحقيق فيها، كيف يمكن لمبنى أن ينهار بهذه الطريقة؟ إنه سؤال مهم جدًا يستحق المتابعة الدقيقة.
عند كتابة هذه السطور، تم انتشال جثتي طفلين من تحت الأنقاض، بينما نجا الشاب البالغ من العمر 18 عامًا ومع ذلك، لا تزال أعمال البحث عن والديهما مستمرة، ونسأل الله أن يحفظهما ويخرجهما سالمين، هذا الحادث يضعنا أمام حقيقة مؤلمة: الإهمال في البناء والتقاعس عن تطبيق المعايير يؤدي دائمًا إلى خسائر كبيرة في الأرواح.
سبق وأن وقع زلزال في 23 أبريل، مركزه بحر مرمرة بالقرب من سيلفري، بقوة 6.2 درجات، وفي بداية أكتوبر أيضًا، حدث زلزال آخر بقوة 5.0 درجات في بحر مرمرة، وعند وقوع الزلازل، خاصة في إسطنبول، يتبادر إلى الذهن مباشرة احتمال وقوع زلزال كبير في مرمرة.
بالطبع، لا شيء يحدث إلا بمشيئة الله، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالضبط متى وأين ستحدث الهزات، وكل التقديرات تظل مجرد احتمالات وليست يقينًا، قبل ثلاثة أيام فقط، وقع زلزال بقوة 6.1 درجات في باليكسير، وقد شعر به سكان إسطنبول والعديد من المدن الأخرى، مما أعاد الانتباه مرة أخرى إلى احتمالات الزلزال الكبير في مرمرة.
ومع ذلك، لا ينبغي أن نغرق في الخوف ونجعل حياتنا صعبة بسبب التوقعات، التقديرات تبقى آراء، وما يجب علينا فعله هو التصرف على أساس الأسوأ واتخاذ الاحتياطات اللازمة، فالأرواح التي فقدت بسبب الإهمال تقع مسؤوليتها على الجميع، وعلينا أن نحرص على عدم تكرارها.
كلما زاد عدد الهزات التي نشعر بها، يبرز السؤال: هل نحن مستعدون حقًا؟ الجواب واضح: أولًا الاحتراز، ثم التوكل على الله، اتخاذ الاحتياطات لا يمنعنا من العودة إلى حياتنا الطبيعية بطمأنينة.
الخبراء يوضحون دائمًا ما يجب فعله قبل الزلزال وأثناءه وبعده، لكن مسألة البناء الآمن والتحول العمراني لا تزال تسير ببطء، خاصة في إسطنبول، من الواضح أن هناك حاجة لبدء عملية شاملة للبناء وإعادة التأهيل العمراني، مع التركيز على سلامة الأساسات وجودة المواد، وإجراء الرقابة والفحوصات الدقيقة، السلامة والصلابة في البناء يجب أن تكون من أهم الأولويات، ولا يجوز التسامح مع المباني المتهالكة أو غير الآمنة أو منخفضة الجودة.
كما أن الزلازل تكشف ضعف شبكات الاتصال أثناء الهزات، وهو ما يجعل التواصل بين الناس صعبًا جدًا، يجب إيجاد حلول دائمة وفعّالة، وعلى شركات الاتصالات أن تكون جاهزة لتأمين التواصل في مثل هذه الأوقات الحرجة.
كل زلزال يذكّرنا مرة أخرى بمسؤولياتنا وبأهمية اتخاذ التدابير اللازمة، تعلم العيش مع الزلازل لا يعني التواكل، بل يعني الحرص على التدبير أولًا، ثم التوكل على الله.
نسأل الله أن يحفظ الجميع من الكوارث، وأن يرحم ضحايا جبزة، ويمنح أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يشير الأستاذ حسن ساباز إلى أن فشل مفاوضات وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان وتصرفات الحكومة الباكستانية يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، كما يحذر من أن استهداف الإمارة الإسلامية الأفغانية قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الداخلية وتهديد وحدة باكستان الوطنية.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في مقال له، السودان يعيش اليوم مأساةً جديدة تعصف بمدنه وأهله، حيث تحوّلت دارفور والفاشر إلى ساحة دمٍ ودمارٍ على يد ميليشيات الدعم السريع، وسط صمتٍ دولي يثير القلق، وحذر من أن ما يجري ليس مجرد صراعٍ على السلطة، بل انهيارٌ إنسانيٌّ شامل يهدّد بانقسام السودان وتمزيق نسيجه الوطني.
يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن غزة اليوم تمثل حماس بالكامل، التي باتت رمزًا للكرامة الفلسطينية وليس مجرد فصيل مقاوم، وأن كل محاولات تهميشها أو تبرير الإبادة فشلت في تقويض حضورها وشرعيتها.