كشف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن تل أبيب تطمح لتوسيع مشروع ممر الطاقة ليشمل السعودية، وذلك بعد إبرامها صفقة كبرى لتصدير الغاز مع القاهرة، في خطوة تعكس مساعيها لتعزيز حضورها الإقليمي في قطاع الطاقة.

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن بلاده تسعى لربط المملكة العربية السعودية بممر الطاقة الإقليمي المعروف باسم (IMEC)، وذلك في إطار مساعٍ أوسع لترسيخ إسرائيل كمحور رئيسي لتصدير الطاقة في الشرق الأوسط. ويأتي هذا التوجه بعد الصفقة التاريخية التي أبرمتها إسرائيل مع مصر، والتي تضمنت تعديل عقود الغاز لزيادة إجمالي الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب، بعوائد متوقعة تبلغ 35 مليار دولار، مع تمديد فترة التوريد حتى عام 2040.

وأكد كوهين أن المشروع يحظى بدعم استراتيجي من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى مباحثاته مع السفير الأمريكي في تل أبيب حول آليات الترويج لممر الطاقة الجديد، وأوضح أن شركات أمريكية كبرى، وفي مقدمتها "شيفرون"، ستشارك بفاعلية في جولات التنقيب القادمة، وهو ما يعكس متانة الشراكة بين واشنطن وتل أبيب في مجال الطاقة.

وفي موازاة ذلك، كشفت الصحافة الاقتصادية الإسرائيلية عن قرب الموافقة على إنشاء خط أنابيب "نيتسانا" الذي يربط إسرائيل بمصر بعد تأخير استمر نحو عامين، مع توقعات أن يبدأ تشغيله بكامل طاقته بحلول 2028، بما يعزز قدرة إسرائيل على زيادة صادراتها بشكل ملحوظ. ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمهّد لتشكيل شبكة إقليمية جديدة للطاقة تمتد من إسرائيل إلى مصر والأردن وربما السعودية مستقبلاً، خصوصًا مع تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو ما تعتبره تل أبيب خطوة باتجاه شرق أوسط جديد تتحكم فيه مسارات الطاقة والتحالفات الاقتصادية. (İLKHA)