رفعت شركتا X و xAI التابعتان لإيلون ماسك دعوى قضائية ضد آبل وأوبن آي آي أمام محكمة فيدرالية في تكساس، بدعوى خرقهما قوانين المنافسة عبر اتفاقية دمج “شات جي بي تي” في أجهزة آيفون.

شهدت الساحة التقنية والقانونية تطورًا جديدًا بعد أن تقدّم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، عبر شركتيه X و xAI، بدعوى قضائية ضد شركتي آبل و أوبن آي آي، متهمًا إياهما بانتهاك قوانين المنافسة الأميركية.

الدعوى التي رفعت أمام المحكمة الفيدرالية في ولاية تكساس، تركز على الاتفاقية المبرمة عام 2024 بين آبل وأوبن آي آي، والتي بموجبها جرى دمج روبوت الدردشة “شات جي بي تي” في نظام تشغيل هواتف آيفون.

وترى شركات ماسك أن هذه الخطوة تمثل “اتفاقًا حصريًا” بلا مبرر مشروع، يمنح أوبن آي آي وصولًا مباشرًا إلى ملايين من مستخدمي آبل، ويمنع المنافسين الآخرين من تحقيق نمو في السوق، الأمر الذي من شأنه أن يضر بجودة المنتجات ويُبطئ وتيرة الابتكار.

ماسك، الذي أسس أوبن آي آي إلى جانب سام ألتمان عام 2015 قبل أن ينشب بينهما خلاف عميق، كان قد صعّد في الأشهر الماضية من انتقاداته لآبل، متهمًا إياها بمحابة أوبن آي آي داخل متجر التطبيقات (App Store).

أوبن آي آي ردت من جهتها على الاتهامات بوصفها “جزءًا من مضايقات ماسك المستمرة”.

وبحسب نص الدعوى، تستحوذ أوبن آي آي على حوالي 80% من سوق روبوتات المحادثة الذكية في الولايات المتحدة، بينما تهيمن آبل على قرابة 65% من سوق الهواتف الذكية، معتبرة أن التحالف بين الطرفين رسّخ “احتكارًا مزدوجًا” يضر بالتوازن في قطاع الذكاء الاصطناعي.

آبل من جانبها نفت الاتهامات، مؤكدة أن متجرها يُدار بشكل “عادل ومحايد”، مشيرة إلى أن تطبيقات منافسة مثل DeepSeek و Perplexity تمكنت في أحيان كثيرة من تصدر قوائم التطبيقات الأكثر تحميلًا.

غير أن المراقبين يرون أن هذه الدعوى تأتي في سياق سلسلة من النزاعات القضائية الكبرى التي تستهدف شركات التكنولوجيا العملاقة بشأن سياسات الاحتكار، شبيهة بالدعوى التي واجهتها غوغل في ملف محركات البحث.

كما أشارت تقارير حديثة إلى أن آبل تجري مباحثات مع شركة غوغل لاستخدام روبوتها “Gemini” لتعزيز قدرات المساعد الصوتي “سيري”، ما يعكس احتدام المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي، في وقت يسعى فيه ماسك لتوسيع نطاق انتشار بديله “Grok” عبر منصته X.    (İLKHA)