تعرضت خدمات «أمازون ويب سيرفيسز» (AWS) لعطل واسع النطاق أدى إلى توقف عشرات المواقع والتطبيقات العالمية، من بينها «أمازون» و«ديزني+» و«ريدت» و«كوينبيس». وأوضحت الشركة أن الخلل ناتج عن مشكلة تقنية في أحد مراكز البيانات وليس عن هجوم سيبراني، مؤكدة أن الخدمات عادت تدريجياً إلى العمل.

شهدت خدمات أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، المزود الأكبر للبنية التحتية السحابية في العالم، انقطاعاً واسعاً يوم الاثنين، تسبب في تعطّل عدد كبير من المواقع والمنصات العالمية.

وفي بيان رسمي، أكدت الشركة أنها واجهت «مشكلة تشغيلية أثّرت على عدة خدمات»، مشيرةً إلى أن فرقها التقنية تعمل على استعادة الأنظمة بشكل متزامن لتقليل آثار الانقطاع. وأعلنت لاحقاً أن معظم الخدمات بدأت بالعودة إلى طبيعتها، لكنها حذّرت من احتمال استمرار بعض القيود المؤقتة حتى استكمال عمليات الإصلاح.

ووفقاً لمنصات تتبع الأعطال الرقمية، فقد شملت المواقع المتضررة: Amazon، Disney+، Lyft، The New York Times، Reddit، Robinhood، Snapchat، T-Mobile، United Airlines، Venmo، Verizon، Roblox، Fortnite، Coinbase، Canva، إضافة إلى بعض المواقع الحكومية البريطانية مثل Gov.uk وHM Revenue & Customs.

كما أعلنت مجموعة لويدز المصرفية عن تأثر بعض خدماتها بالخلل، في حين واجهت شركات الطيران مثل United وDelta مشاكل في تسجيل المسافرين وحجز الأمتعة عبر الإنترنت.

وأوضح روب جاردين، مدير الأمن الرقمي في شركة NymVPN، أن الانقطاع لم يكن نتيجة هجوم سيبراني، بل ناجماً عن عطل تقني في أحد مراكز بيانات أمازون. وأضاف:

«عندما تتعرض الشبكة لحمل زائد أو ينهار أحد مكوناتها الأساسية، يمكن أن تتوقف عشرات الخدمات دفعة واحدة، خاصة أن آلاف المواقع تعتمد كلياً على AWS».

وأشار جاردين إلى أن الحادثة تبرز هشاشة الاعتماد المفرط على مزود واحد للبنية التحتية السحابية، داعياً الشركات إلى اعتماد استراتيجيات تعدد السحابات (Multi-Cloud) وأنظمة النسخ الاحتياطي لضمان استمرارية العمل حتى في حالات الانقطاع الكبرى.

ويأتي هذا العطل بعد أشهر من حادثة مشابهة في يوليو 2024، حين تسببت تحديثات خاطئة لشركة CrowdStrike في تعطيل ملايين أجهزة «ويندوز» حول العالم، مما أظهر مدى الاعتماد الحرج على عدد محدود من مزودي التكنولوجيا في البنية التحتية الرقمية العالمية.  (İLKHA)