الشيخ ملا عثمان تايفور: مقاومة المسلمين في فلسطين تستلهم من السيرة المحمدية

أكد عضو اتحاد العلماء (إتحاد العلماء - İTTİHADUL ULEMA) الشيخ ملا "عثمان تايفور" في كلمة له خلال فعاليات المولد النبوي في باتمان، أن مقاومة الشعب الفلسطيني اليوم هي امتداد للسيرة النبوية ومثال حي على الثبات والجهاد في وجه الطغاة.
ألقى الشيخ ملا عثمان تايفور، عضو اتحاد العلماء (İTTİHADUL ULEMA)، خلال فعاليات المولد النبوي الشريف التي أقامها جمعية "محبو الرسول" في مدينة باتمان تحت شعار "قائد المقاومة النبي محمد ﷺ"، كلمة مؤثرة تناول فيها معاني الصبر والثبات والجهاد في سيرة النبي محمد ﷺ، رابطاً بينها وبين الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة.
بدأ الشيخ كلمته بتذكير الحاضرين بأن الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء على مر العصور لإزالة الظلم والظلام والشرك، وبث نور الهداية والعدالة والوحدة بين الناس.
وكان آخرهم النبي محمد ﷺ، الذي جاء برسالة تدعو إلى الحرية والخلاص والهداية. وقد واجه النبي ﷺ منذ بداية دعوته أشكالاً متعددة من الاضطهاد والافتراءات والمقاطعة، لكنه صبر وثبت، واستمر في دعوته رغم شدة الأذى، ودعا أصحابه إلى التحلي بنفس الروح.
وأشار إلى أن الصحابة الكرام لم يهنوا أمام المحن والابتلاءات، بل أظهروا مقاومة وصبراً نادراً.
وذكر مثال الصحابي بلال بن رباح، الذي كانت مقاومته تجسيداً مباشراً لتأثير النبي ﷺ، وكذلك الصحابي خبّاب بن الأرتّ، الذي تعرض لتعذيب شديد ثم جاء يشتكي حاله للرسول ﷺ، فكان جواب النبي حاثاً له على الصبر والثبات، قائلاً له إن المؤمنين من الأمم السابقة كانوا يُقطعون بالمناشير وهم أحياء، ولم يتخلوا عن إيمانهم، ووعده أن الله سينصر دينه حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه.
وقال تايفور:
“لهذا، فإن طريق الدعوة والجهاد لا يتحقق إلا بالصبر والمقاومة والثبات، لا يمكن لأي إنسان أن يبلغ هدفه دون أن يمر بهذه المراحل.”
المقاومة المحمدية في وجه الطغيان
وشدد الشيخ تايفور على أن النبي ﷺ واجه الظلم والطغيان بسيف العدل، ونجح في كسر شوكة الكفر والجهل والجور بالصبر والمقاومة، حتى أصبحت دعوة الإسلام رسالة للعدالة والأخوة والسعادة في العالم. واليوم، لا سبيل للخلاص إلا باتباع نفس الطريق. فقال:
“إن تمسكنا بطريق محمد مصطفى، وصبرنا وجاهدنا، فإننا سنعيد العدل والإيمان والسعادة إلى هذه العصور المظلمة.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
غزة... مقاومة على نهج الصحابة
وتطرق إلى ما يجري في فلسطين اليوم، مشيراً إلى أن أهل غزة يجسدون أعظم معاني الصبر والمقاومة في وجه أعتى الطغاة والمجرمين، قائلاً:
“إن مقاومة أهل فلسطين اليوم تستلهم من السيرة المحمدية. إنهم يواجهون أعتى الجلادين والقتلة بمقاومة مستمدة من نوره ﷺ. هم اليوم بلال، وخباب، ومصعب، وآلاف من الصحابة الجدد في ميادين العزة. يُقصفون، يُحاصرون، يُشردون، ويعيشون البرد والجوع والعري، ولكنهم لا يتراجعون.”
وذكر أن رغم المعاناة من الأمطار والبرد التي عاشها الحاضرون في المولد، فإن أهل غزة يعيشون دون مأوى أو غذاء أو لباس، وقلوبهم لا تزال مملوءة بالإيمان والثبات.
دعوة لحكام الأمة وجيوشها
ووجه الشيخ تايفور نداءً شديد اللهجة إلى حكام الأمة وجيوشها، قائلاً:
“أيها الحكام، يا أصحاب الجيوش والسلاح، يا من تدّعون المسؤولية! لا تقفوا صامتين أمام هذا الظلم، لا تشاهدوا المجازر بصمت. إن كنتم رجالاً، وإن كانت لديكم جيوش وجنود، وإن كنتم تزعمون أن لديكم إرادة، فأعطوا أوامركم لشعوبكم وجنودكم للوقوف ضد هذه المجازر.”
وأكد أن الصمت في هذا الظرف خيانة لله وللأمة، محذراً بأن الصامتين سيلعنهم الناس والتاريخ، ولن يجدوا جواباً أمام الله يوم القيامة.
وختم بقوله:
“إذا كنتم فعلاً جيوشاً للمسلمين، فكونوا مع المسلمين، وادعموا أطفالهم ونسائهم، وكونوا لهم سنداً لا خذلاناً.”
بهذا، دعا الشيخ ملا عثمان تايفور إلى وعي عميق بالسيرة النبوية كمصدر للمقاومة، وإلى موقف عملي وفعلي من الأمة ضد الظلم والاحتلال، مؤكداً أن طريق النصر يبدأ من الالتزام بنهج محمد ﷺ في الجهاد والصبر والثبات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أُقيمت في إسطنبول أول ندوة ضمن برنامج "تشلبى" تحت عنوان "أن تكون شابا من هذه الأمة "، بتنظيم من وقف التضامن مع المجتمعات المسلمة الدولية (MÜSDAV) بالتعاون مع وزارة التربية التركية ومديرية الشؤون الدينية.
شارك عدد من كبار السن في فعالية "المولد النبوي" التي أُقيمت في مدينة غازي عنتاب التركية، تعبيرًا عن حبهم وولائهم للنبي محمد ﷺ.
شارك رئيس اتحاد العلماء والمدارس الشرعية (İTTİHADUL ULEMA) الملا "أنور كليتش أرسلان" في فعالية المولد النبوي التي نظمها وقف "محبي النبي" في مدينة باتمان تحت شعار "قائد المقاومة النبي محمد ﷺ" حيث شدد في كلمة ألقاها على أهمية هذه الفعاليات في تحريك المشاعر الإيمانية في قلوب الناس.
شارك آلاف الأطفال إلى جانب عائلاتهم في فعالية "المولد النبوي" التي نظمها وقف "محبي النبي" في باتمان تحت شعار "قائد المقاومة سيدنا محمد"، متحدّين برد الطقس والأمطار الغزيرة، حيث عبروا عن حبّهم الكبير للنبي محمد ﷺ، مؤكدين أن مشاركتهم تمثل دعماً لرسول الرحمة وتضامناً مع مسلمي غزة الذين يتعرضون للمجازر.