شارك آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء تركيا في مسابقة السيرة النبوية التي نظمها وقف محبي النبي ﷺ، وأكد الفائزون في المسابقة أن الجوائز ليست هدفهم الأساسي، بل إنهم شعروا بلذة روحية كبيرة من خلال تعرّفهم على السيرة النموذجية للنبي محمد ﷺ.

أكّد المشاركون الذين حصلوا على مراتب متقدمة في مسابقة السيرة النبوية التي نُظّمت في عموم تركيا تحت شعار "اقرأه، عش معه"، من قبل وقف محبي النبي ﷺ، أن تعرّفهم على سيرة النبي محمد ﷺ كان أمرًا مميزًا للغاية بالنسبة لهم.

المسابقة، التي أصبحت تقليدًا سنويًّا يُنظمها وقف محبي النبي، لاقت هذا العام اهتمامًا واسعًا من قبل المشاركين في جميع أنحاء تركيا.

المتفوقون نالوا جوائزهم

وفي إطار المسابقة التي أُقيمت على مستوى تركيا، حصل المشاركون الذين حققوا المراتب الأولى في عدة ولايات، وخاصة في ماردين، على جوائزهم.

ومن بين الجوائز التي تم تقديمها على المستوى الوطني: رحلات عمرة، ليرات ذهبية كاملة، ربع ليرة ذهبية، غرامات ذهب، أجهزة حاسوب، ساعات يد، مجموعات كتب، أطقم شطرنج، وغيرها. أما في ولاية ماردين، فقد تم تقديم جوائز إضافية مثل طائرات مسيّرة، تلسكوبات، وأجهزة كمبيوتر. بلغ عدد الفائزين بالجوائز قرابة 100 شخص.

المشاركون تحدثوا عن أثر تعرّفهم على حياة النبي ﷺ

"الرسول ﷺ يُعلّمنا دروسًا عظيمة"

"أنس أرتكين"، طالب في الصف الحادي عشر، قال: "إنه من خلال المسابقة تعرّف عن كثب على حياة الرسول الكريم ﷺ"، وأضاف:

"معرفة حياة النبي ﷺ أمر رائع للغاية. معرفة القرآن الكريم، كلام الله عز وجل، يمنحنا راحة وسكينة. ومن الجميل أيضًا أن نتعرف على حياة الصحابة في ذلك الزمان. من خلال كتب السيرة الخاصة بالمسابقة، تعلمنا الكثير. أشكر كل من ساهم في هذا العمل. شاركت في المسابقة في السنوات الماضية أيضًا. وقد فهمت من خلال الكتب أن النبي ﷺ يقدّم لنا دروسًا عظيمة، فهو بمثابة معلم لنا. وإن طبّقنا هذه الدروس في حياتنا، سنحقق نجاحات كبيرة بإذن الله. ولهذا أواصل قراءة سيرته ﷺ، وأفكر في المشاركة مجددًا في السنوات القادمة إن شاء الله".

"أنصح الجميع بالمشاركة في المسابقة"

"دجلة ميراي آجار"، طالبة في الصف السادس، عبّرت عن فخرها بتحقيق مرتبة في المسابقة، قائلة:

"أنا سعيدة جدًّا. الحصول على مرتبة في مسابقة السيرة هو مصدر فخر كبير لي. لقد ساعدني كتاب السيرة كثيرًا في تعلّم سيرة النبي محمد ﷺ بالتفصيل. أنصح الجميع بالمشاركة في هذه المسابقة. كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، وإن شاء الله سأشارك مرة أخرى العام القادم".

أما "حسن ألتن"، فأوضح أنه شارك مع أفراد عائلته، قائلاً:

"شاركنا كمجموعة عائلية في مسابقة السيرة. لكني كنت الوحيد من العائلة الذي حقق مرتبة متقدمة. أنا سعيد جدًا بالفوز. وإذا شاء الله، سأشارك مرة أخرى. لقد تعرفت من خلال كتاب السيرة على حياة النبي محمد ﷺ بتفصيل أكبر".

"هدفي من قراءة الكتاب لم يكن الجائزة فقط"

وقالت "إسلام مونغان"، الطالبة في الصف الخامس: "إنها استعدت للمسابقة بحماسة كبيرة"، وصرّحت بقولها:

"كان إحرازي مرتبة في مسابقة السيرة شعورًا مميزًا جدًا بالنسبة لي. بذلت جهدًا كبيرًا في قراءة الكتاب، وبما أنه يتحدث عن حياة رسولنا الكريم ﷺ، فإنه يمنح القارئ رغبة أكبر في الاستمرار. الكتاب كان بالفعل ممتعًا وسلسًا، ولهذا درست جيدًا واستطعت أن أنال جائزة. لكن هدفي من قراءة الكتاب لم يكن الجائزة فقط. فحياة رسول الله ﷺ ترشدنا إلى الطريق القويم، ولذلك أردت قراءته. أطمح للمشاركة في المسابقة مرة أخرى، لأنني أرغب في معرفة المزيد عن رسولنا الكريم، وأرى أن هذه المعلومات لها قيمة كبيرة في حياتي".

"لم أدرس فقط من أجل الجائزة"

أما "حفصة دينتش"، التي شاركت في المسابقة للمرة الثالثة، فأكدت أنها تكتسب في كل مرة معلومات جديدة، وقالت:
"أنا سعيدة جدًا بفوزي بجائزة في مسابقة السيرة. إنه شعور مميز للغاية. لقد اجتهدت كثيرًا في الدراسة، لكنني لم أفعل ذلك فقط من أجل الفوز. بذلت جهدًا لأتعرف على حياة رسولنا الكريم ﷺ ولأطبّقها في حياتي. لفت انتباهي بشكل خاص مدى أهمية الصدق بالنسبة له ﷺ. كما تعلمت الكثير عن التعاون والمساعدة. لذلك أنصح الجميع بالمشاركة في هذه المسابقة. أطمح للمشاركة مرة أخرى. هذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها".

شارك مئات الآلاف من الأشخاص في مسابقة السيرة التي نظّمها وقف محبّي النبي ﷺ في عموم تركيا، واستشعروا اللذة الروحية لمعرفة سيرة رسول الله ﷺ، بينما حظي الفائزون بالجوائز وتعرّفوا عن قرب على حياته النموذجية. (İLKHA)