الملا بشير شيمشك: "سنواجه جميع أنواع الظلم ونقاومه"

أكد رئيس وقف محبي النبي ﷺ، ملا بشير شيمشك، خلال كلمته في فعالية المولد النبوي بمدينة فان، على أهمية المقاومة ضد الظلم الذي يعيشه العالم الإسلامي، موضحا أن تخلي المسلمين عن أخلاق النبي ﷺ في المقاومة كان سببًا رئيسيًا في تدهور أوضاع الأمة الإسلامية.
ألقى رئيس وقف محبي النبي ﷺ، ملا "بشير شيمشك"، كلمة مؤثرة خلال فعالية المولد النبوي الشريف التي نظمتها المؤسسة في مدينة وان التركية، والتي شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا.
استهل شيمشك كلمته بالقول:
"حين أنظر إليكم، أرى فيكم ذكرى العلماء والمشايخ الكبار الذين خدموا هذه الأرض"، مشيدًا بأهل وان واصفًا إياهم بأنهم يحملون في قلوبهم روح المقاومة والنهضة، وربط بين أهل وان وبين علماء كبار مثل بديع الزمان سعيد النورسي، والشيخ سعيد بالو، وأحمد خاني، والشيخ زيا حقياري، مؤكدًا أن هؤلاء الأعلام زرعوا بذور الصحوة الإسلامية التي لا تزال تؤتي ثمارها في هذه الأرض".
وسلط شيمشك الضوء على الوضع الراهن للأمة الإسلامية قائلًا:
"لم تمر الأمة الإسلامية عبر تاريخها بحالة من الذل والهوان كما تمر به اليوم، وإذا أردنا فهم السبب، علينا أن نعود إلى سيرة نبينا محمد ﷺ".
وأكد أن النبي ﷺ لم يكن فقط نبي الرحمة والخطاب والموعظة، بل كان أيضًا نبي الميدان والمقاومة والجهاد، وقال:
"نرى دماء المسلمين تسيل في غزة وسوريا والعراق وتركستان الشرقية، والسبب أننا تخلينا عن أخلاق المقاومة والنهضة التي جسدها النبي ﷺ".
وأشار "شيمشك" إلى أن جميع الأنبياء واجهوا الظلم والطغيان، وأن النبي محمد ﷺ صبر على معاناة قريش من حصار وتجويع وإيذاء، لكنه لم يتخلّ عن مقاومته أبدًا.
كما استشهد بحادثة طرد بني قينقاع من المدينة المنورة بعدما اعتدوا على كرامة امرأة مسلمة، مشيرًا إلى أن كرامة المسلم فوق كل اعتبار، ومن يعتدي عليها يستحق الرد الحاسم.
وفي معرض حديثه، أشار إلى حادثة استشهاد الخليفة عثمان بن عفان وما تبعها من أحداث، مؤكدًا أن غياب روح الجهاد والغيرة على دماء المسلمين هو سبب نكبات الأمة اليوم.
كما ضرب مثالًا بـ صلح الحديبية وما أعقبه من مواقف حاسمة، ليؤكد أن الاتفاقيات لا تعني التنازل عن الكرامة والشرف، بل يجب التصدي لكل معتدٍ وظالم.
واسترجع موقف الخليفة العباسي المعتصم بالله الذي حرك جيشًا عظيمًا لنصرة امرأة مسلمة استنجدت به، متسائلًا بمرارة:
"أين قادة المسلمين اليوم؟ لماذا لا نرى جيوشًا تتحرك لمواجهة الطغاة أمثال نتنياهو؟".
وفي ختام كلمته، رفع شيمشك صوته وسط الحشود الحماسية قائلاً:
"نعلنها من هنا بصوت عالٍ: سنواجه الظلم بكل أنواعه، ولن نقف مكتوفي الأيدي! على جميع المسلمين أن يصغوا لآهات الأمهات والأطفال في غزة، وألا يتركوا المظلومين وحدهم".
وذكّر بحديث النبي ﷺ:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه"،
مؤكدًا أن الإعراض عن معاناة غزة وأهلها هو خسارة عظيمة في امتحان الدنيا.
واختتم شيمشك كلمته بالدعاء بأن يوقظ الله الأمة الإسلامية من غفلتها، وينصر المظلومين، ويدعو إلى وحدة المسلمين ونهوضهم مجددًا بروح النبي محمد ﷺ (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
نُظمت فعالية المولد النبوي في أضنة وسط حضور عدد شعبي كبير من المواطنين وشارك فيها العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، الكتاب، المفكرين، والعلماء، ولفت المشاركون في الوفد البروتوكولي إلى الجوانب الروحية الكبيرة لهذه الفعالية.
أكد رئيس حزب "الهدى" زكريا يابيجي أوغلو في فعالية المولد النبوي الشريف بإسطنبول أن تفرق الأمة الإسلامية وضعفها اليوم ناتج عن ابتعادها عن سنة النبي محمد ﷺ، مشيرا إلى أن معاناة غزة دليل واضح على هذه الفجوة، ومشددًا على أن العودة إلى التمسك بسنة النبي ﷺ هي الطريق الوحيد لاستعادة العزة والوحدة.
ألقى الداعية يوسف توتك كلمة مؤثرة خلال فعالية المولد النبوي التي نظمها وقف محبي النبي ﷺ في منتزه المركز بأضنة، تناول فيها نماذج من مقاومة النبي محمد ﷺ للظلم حتى قبل بعثته، وأكد على أهمية العدل والمقاومة في كل زمان.
دعا رئيس جمعية حق سياد "وداد تورغوت" خلال مشاركته في فعالية المولد النبوي بإسطنبول، المسلمين إلى الوحدة السياسية والاقتصادية لمواجهة الظلم الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية.