نُظمت فعالية المولد النبوي في أضنة وسط حضور عدد شعبي كبير من المواطنين وشارك فيها العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، الكتاب، المفكرين، والعلماء، ولفت المشاركون في الوفد البروتوكولي إلى الجوانب الروحية الكبيرة لهذه الفعالية.

شارك الكتاب والعلماء وممثلو منظمات المجتمع المدني في فعالية المولد النبوي التي نظمت تحت شعار "قائد المقاومة، سيدنا محمد". وأشاروا إلى أهمية البرنامج وقدموا تقييماتهم لوكالة "إيلكا" للأنباء.

وفي تصريحاته حول الفعالية، قال الملا أكرم ديرديوك: "إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدم للأمة الإسلامية قيمًا روحية عميقة وأخلاقًا سامية"، مضيفًا: "عندما يتحلى الناس بأخلاق نبينا، فإن الظلم سينتهي على وجه الأرض".

ثم أشار الكاتب وعالم الاجتماع "عدنان كالكَان" إلى أن البرنامج قدم فرصة مهمة، موضحًا أن هذه الفعاليات تساهم في تربية الشباب بشكل واعٍ. وقال: "فهم نبينا ومعرفته سيكون خطوة كبيرة لشبابنا".

وفي تقييمه، أشار نائب رئيس فرع "TÜGVA" في أضنة "محمد أوزجيليك"، إلى أن أضنة بحاجة ماسة إلى هذه الأنواع من الفعاليات، وقال: "تجمعنا هنا كصوت ضمير الإنسانية، نحن مع شعب فلسطين".

وقد قدم أعضاء البروتوكول الذين شاركوا في الفعالية شكرهم إلى وقف محبي النبي، معبرين عن ضرورة استمرار هذه الأنشطة في المستقبل.

"الجانب الروحي لهذه الفعاليات عظيم جدًا"

وفي تقييمه للفعالية، أشار الملا "أكرم ديرديوك" إلى أن برامج المولد النبوي تحمل أهمية كبيرة من الناحية الروحية، وقال: "الجانب الروحي لهذه الفعاليات عظيم جدًا. كما تعلمون، أرسل الله تعالى 124 ألف نبي من أجل هداية البشر وسعادتهم. وعندما نزيل أحكام وتعاليم الأنبياء التي جاؤوا بها من عند الله من حياة الناس، يصبح الإنسان وحشيًا. كما يحدث اليوم مع بعض الأشخاص والدول في العالم. الإنسانية بحاجة إلى أحكام القرآن والسنة التي جاء بها نبينا الأخير محمد صلى الله عليه وسلم".

"الأخلاق المحمدية والأخلاق القرآنية، هي أساسياتنا التي لا غنى عنها"

وأضاف ديرديوك: "إن النجاة الإنسانية تتحقق من خلال التزامنا بأخلاق نبينا. عندما يتحلى الناس بأخلاق نبينا، فإن الظلم والعدوان على الأرض سينتهيان. إذا كانت الإنسانية تريد أن تكون سعيدة في الدنيا والآخرة، وأن تنتهي الروحانية السلبية ويتجمع الناس بمحبة، فعليهم أن يأخذوا حب نبينا والأحكام التي جاء بها من عند الله في مركز حياتهم. لهذا نقول: 'الأخلاق المحمدية والأخلاق القرآنية هي أساسياتنا التي لا غنى عنها'".

"لا يمكن تصور الحياة بلا نبي"

وأشار ديرديوك إلى ضرورة أن يتعرف الإنسان على نبيه ويطبقه في حياته، وقال: "الأخلاق المحمدية هي مسألة إيمانية. يجب على كل إنسان أن يعرف نبيّنا، يفهمه، يتعرف عليه ويأخذه في مركز حياته. فقط بهذه الطريقة سينتهي الظلم على الأرض، وستتمكن الإنسانية من أداء عبادة الله بالطريقة المثلى التي خُلق من أجلها. لا يمكن تصور حياة بلا نبي. السعادة الحقيقية تأتي من اتباع سنة نبينا. أسأل الله أن يجعلنا من الذين يفهمون نبيّنا، ويعرفونه، ويتبعونه، ويحصلون على محبته".

"يجب أن نبذل جهدًا لفهم نبينا وليس فقط تذكره"

وأشار عالم الاجتماع والكاتب "عدنان كالكَان" إلى أهمية البرنامج، وقال: "أولاً، نشكر وقف محبي النبي على تنظيم مثل هذا البرنامج. تنظيم مثل هذه الفعالية في وقتٍ ربما يحتاج فيه النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن يُفهم أكثر هو أمر ذو قيمة كبيرة للأمة. نأمل أن تستمر هذه الأنشطة في المستقبل، وأن نبذل جهدًا ليس فقط لتذكر نبينا بل لفهمه أيضًا".

"مشاركة أطفالنا وشبابنا في مثل هذه البرامج ستساهم في بقاء إيمانهم حيًا"

أشار كالكَان إلى أهمية هذه الفعاليات في تربية الشباب، وقال: "مشاركة أطفالنا وشبابنا في مثل هذا البرنامج ستساهم في بقاء إيمانهم حيًا. هذه الفعالية لها جانب جميل آخر أيضًا؛ في وقت نحن بحاجة فيه إلى فهم روح الجهاد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كان من المهم دمج هذه الفعالية مع الجهاد الذي يحدث في فلسطين. حاليًا، يعاني العالم الإسلامي من نقص في روح الجهاد. أسأل الله أن يعيد إحياء الوعي بالجهاد بين شبابنا، وأن يزرع فيهم الوعي بالدفاع عن فلسطين في الصفوف الأمامية للدفاع عن الأناضول".

"تجمعنا هنا كصوت ضمير الإنسانية"

وفي تقييمه، قال نائب رئيس فرع مؤسسة الشباب التركي (TÜGVA) في أضنة، محمد أوزجيليك: "أولاً، نشكر وقف محبي النبي على تنظيم هذه الفعالية. كنا نشتاق في أضنة لمثل هذه الفعاليات. تجمعنا هنا كصوت ضمير الإنسانية. نحن مع شعب فلسطين الذي يتعرض للإبادة تحت قصف الاحتلال منذ سنوات، نندد بشدة باستمرار الهجمات من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يتجاهل القانون الدولي. سنظل في الساحات حتى تتحرر فلسطين". (İLKHA)