البروفيسور توران: تفكك الأسرة يهدد مستقبل المجتمعات ويؤثر سلبًا في جميع المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية
حذر البروفيسور صلاح الدين توران من خطورة تراجع مفهوم الأسرة نتيجة الهجرة والاضطرابات الاجتماعية، مؤكدًا أن ضعف البنية الأسرية ينعكس سلبًا على استقرار المجتمعات ومستقبل الأجيال القادمة.
قدّم البروفيسور صلاح الدين توران خلال مشاركته في ندوة نظمتها جمعية “المعلمين الواعين” (ÖĞ-DER) تحت عنوان “الأسرة والمجتمع”، عرضًا تناول فيه تأثير الهجرة على الأسرة، مؤكدًا أن “مفهوم الأسرة بات يضعف في العالم كله، وأن هذا الضعف يعني تراجعًا في مستقبل الإنسانية جمعاء”.
وأوضح توران أن ظاهرة الهجرة — سواء الداخلية أو الخارجية — باتت تمس جوهر العلاقات الأسرية، حيث تؤدي إلى إضعاف التواصل بين أفراد الأسرة وتراجع جودة التعليم والرفاه الاجتماعي.
وقال: “الهجرة تؤثر بعمق في العلاقات بين الأزواج والأبناء، وتُضعف قدرة الأطفال على الحصول على تعليم جيد، مما يؤدي إلى مجتمعات أقل انسجامًا واستقرارًا.”
وأشار إلى أن الأسرة هي الوحدة الأساسية في بناء المجتمعات، وأن انهيارها يؤدي إلى تدهور البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للدول.
وأضاف: “عندما تنهار الأسرة، يتأثر كل شيء من حولها؛ الثقافة، الاقتصاد، السياسة، وحتى القيم الاجتماعية.”
كما حذر توران من أن الأجيال التي وُلدت بعد عام 2010 قد تواجه صعوبات في إدارة حياتها المستقبلية ما لم تستعد الأسرة دورها التربوي الأساسي.
وأكد أن ارتفاع نسب الطلاق وضعف الروابط الأسرية مؤشر خطير على تراجع جودة الأجيال القادمة.
وفي ختام حديثه، دعا البروفيسور توران إلى عدم تحميل الأسر وحدها مسؤولية هذه الأزمات، بل إلى تحليل العوامل الاقتصادية والسياسية والثقافية الكبرى التي تؤثر في تماسكها، مؤكدًا أن المؤسسات التعليمية وصانعي السياسات يجب أن يعملوا على تعزيز الوعي بأهمية الأسرة كأساس للاستقرار الاجتماعي والإنساني. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلّم الطفل محمد علي يغين، المقيم في غازي عنتاب، مصروفه المدخر إلى فرع وقف الأيتام في المدينة، بهدف توجيهه لمساعدة الأطفال والمحتاجين في غزة.
واصلت قافلة الأمل في شانلي أورفا، تقديم مساعداتها الغذائية للأسر المحتاجة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث أتيحت للعائلات فرصة اختيار احتياجاتها الشخصية مباشرة من "سوق الأمل".
أكدت المستشارة الأسرية شهيدة دريا تيرزي أن سلوك الوالدين هو العامل الأهم في تشكيل شخصية الطفل، موضحة أن الأطفال يتعلمون من تصرفات الأهل لا من نصائحهم، وأن استقرار العلاقة الزوجية ينعكس مباشرة على تربية الأبناء.