تتواصل في مدينة بورصة أعمال التسجيل في مسابقة «اقرأه وعِشه – مسابقة السيرة النبوية» بجائزة العمرة، التي تنظمها مؤسسة محبي النبي ﷺ للعام الخامس عشر على التوالي، بمشاركة فئات عمرية وتعليمية متعددة، وتهدف إلى ترسيخ سيرة النبي ﷺ في القلوب وبناء الهوية والوعي لدى الأجيال.

تستمر في مختلف أنحاء تركيا، ولا سيما في مدينة بورصة، عمليات التسجيل في مسابقة «اقرأه وعِشه – مسابقة السيرة النبوية» بجائزة العمرة، التي تنظمها مؤسسة محبي النبي ﷺ (Peygamber Sevdalıları Vakfı) للعام الخامس عشر على التوالي، وسط إقبال واسع من مختلف شرائح المجتمع.

وتتكون المسابقة من أربع فئات:
الفئة الأولى لطلبة الصف الرابع الابتدائي، والفئة الثانية لطلبة الصفوف الخامس والسادس والسابع والثامن، والفئة الثالثة لطلبة المرحلة الثانوية (الصفوف من التاسع حتى الثاني عشر) إضافة إلى من هم خارج التعليم النظامي من مواليد 2010 وما بعده، فيما تشمل الفئة الرابعة بقية المشاركين من غير الفئات التعليمية المذكورة.

ويُطرح في الفئتين الأولى والثانية 60 سؤالًا بمدة 90 دقيقة، بينما تحتوي الفئتان الثالثة والرابعة على 75 سؤالًا بالمدة نفسها، على أن يتم التقييم من 100 درجة.
ومن المقرر أن تُجرى المسابقة في 8 شباط/فبراير 2026، فيما يستمر التسجيل حتى 16 كانون الثاني/يناير، عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة محبي النبي ﷺ.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس جمعية محبي النبي ﷺ في بورصة، أوموت إيشق، أن الهدف الأساسي من تنظيم المسابقة هو ألا تبقى السيرة النبوية حبيسة الكتب، بل أن تنتقل إلى القلوب والسلوك اليومي.
وأوضح أن السيرة ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي تجسيد عملي للعدل والرحمة والأخلاق والكرامة الإنسانية.

وأشار إيشق إلى أن تعلّم السيرة النبوية يسهم في بناء الثقة بالنفس والهوية الحضارية، موضحًا أن جيلًا يتعلم الصبر من النبي ﷺ، والوفاء من أبي بكر، والعدل من عمر رضي الله عنهما، لا يمكن أن يكون عنصرًا سلبيًا في المجتمع.

وأضاف أن هذه المسابقة لا خاسر فيها، لأن كل كلمة تُتعلم من سيرة النبي ﷺ هي ربح حقيقي، مؤكدًا أن الطريق إلى الفهم الصحيح للإسلام يمر عبر التعرف الصحيح على حياة النبي ﷺ، باعتبار السيرة التفسير العملي لتطبيق القرآن الكريم في الحياة.

وفي ختام حديثه، دعا إيشق المربين والآباء والأمهات إلى تشجيع أبنائهم وطلابهم على المشاركة في المسابقة، معتبرًا أن التعرف على حياة النبي ﷺ هو مسؤولية تربوية وإيمانية مشتركة، وأن كل من يحمل سنة واحدة من سننه ﷺ في حياته هو الفائز الحقيقي في هذه المسابقة. (İLKHA