أميركا.. إصابات الحصبة في تكساس ترتفع إلى 683 حالة

تواجه الولايات المتحدة تفشيًا واسعًا للحصبة مع تزايد الإصابات ووفيات بين الأطفال غير الملقحين، مما يثير القلق بشأن معدلات التطعيم.
تشهد الولايات المتحدة حاليًا أحد أسوأ موجات تفشي مرض الحصبة منذ عقود، حيث سجلت وزارة الخدمات الصحية في ولاية تكساس ارتفاع عدد الحالات المؤكدة إلى 683 إصابة، بزيادة 20 حالة منذ 29 أبريل/نيسان، وتأتي هذه الزيادة في وقت أعلنت فيه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن تسجيل 935 حالة مؤكدة في 30 منطقة أمريكية بحلول الأول من مايو/أيار، في مؤشر واضح على اتساع رقعة تفشي المرض.
وفي نيو مكسيكو، ارتفع عدد الحالات إلى 67 إصابة، بزيادة حالة واحدة فقط عن آخر تحديث. وتُعد ولاية تكساس الأكثر تضررًا، حيث بلغ عدد الحالات فيها 646 إصابة، تتركز معظمها في الجزء الغربي من الولاية، حيث يستمر تفشي المرض للشهر الثالث على التوالي، بحسب صحيفة شيكاغو تريبيون.
وقد أدى المرض إلى وفاة ثلاثة أشخاص حتى الآن: طفلان في المرحلة الابتدائية في غرب تكساس، وشخص بالغ في نيو مكسيكو، وجميعهم لم يتلقوا اللقاح المضاد للحصبة.
وتشهد أكثر من خمس الولايات الأمريكية تفشيًا نشطًا، أي وجود ثلاث إصابات مؤكدة أو أكثر، ومن بين هذه الولايات: إنديانا، وكانساس، وميشيغان، ومونتانا، ونيو مكسيكو، وأوكلاهوما، وأوهايو، وبنسلفانيا، وتينيسي.
وامتد تفشي المرض إلى خارج حدود الولايات المتحدة؛ ففي كندا، سجلت مقاطعة أونتاريو أكثر من 1020 حالة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما أعلنت السلطات الصحية في ولاية تشيهواهوا المكسيكية عن 605 إصابات حتى نهاية أبريل، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ارتباط بعض هذه الحالات بتفشي المرض في ولاية تكساس.
ويُعزى مرض الحصبة إلى فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء، ويسهل انتقاله من شخص لآخر عبر التنفس أو السعال أو العطس. ورغم إعلان القضاء عليه رسميًا في الولايات المتحدة عام 2000، فإن التراجع في معدلات التطعيم بعد جائحة كوفيد-19، وزيادة طلب أولياء الأمور على إعفاءات دينية وشخصية من اللقاحات، ساهم في عودة انتشاره.
ويعد لقاح “MMR” الثلاثي، الذي يقي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، الوسيلة الأنجع للوقاية. وتوصي الجهات الصحية بإعطاء الجرعة الأولى للأطفال بين عمر 12 إلى 15 شهرًا، والجرعة الثانية بين عمر 4 إلى 6 سنوات. وفي حال وجود شكوك بشأن فعالية المناعة، يُعتبر الحصول على جرعة إضافية آمنًا.
الأشخاص الذين ولدوا قبل عام 1957 غالبًا ما يُعتبرون محصنين، إذ كانت الإصابة بالحصبة منتشرة في ذلك الوقت، بينما يُنصح من تلقى لقاحًا غير حي قبل عام 1968 بإعادة التطعيم.
وتعتمد حماية المجتمعات من التفشي على ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، التي تتطلب أن تزيد معدلات التطعيم عن 95%. ومع انخفاض هذه المعدلات في عدة مناطق، تزداد احتمالية انتشار المرض.
يصيب فيروس الحصبة الجهاز التنفسي في البداية، ثم ينتشر في أنحاء الجسم، وتبدأ أعراضه بحمى وسعال وسيلان الأنف واحمرار العينين، ويتبعها طفح جلدي يظهر أولًا على الوجه ثم ينتشر تدريجيًا نحو الأطراف. وقد ترتفع درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية عند ظهور الطفح.
ورغم أن معظم الأطفال يتعافون، فإن بعضهم قد يواجه مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الرئة، أو العمى، أو التهاب الدماغ، وقد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة. لا يوجد علاج مباشر للفيروس، لذلك يركز الأطباء على تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت السلطات الباكستانية عن إغلاق لمدة 12 يومًا في منطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان بسبب تزايد حالات الإصابة بجدري القرود.
مشروبات الطاقة تنشّطك مؤقتاً لكنها تستهلك صحتك على المدى الطويل، جسديًا ونفسيًا، خاصة مع الاستخدام اليومي.
علاج مناعي جديد يطيل أمد السيطرة على سرطان الرأس والرقبة، مضيفًا نحو عامين ونصف من الاستقرار مقارنة بالطرق العلاجية التقليدية.