الأستاذ نشأت توتار: العزة والنصر

يسلط الأستاذ نشأت توتار الضوء على ثبات موقف حماس في اتفاق تبادل الأسرى، حيث أعلنت عدم تنفيذ التبادل بسبب انتهاك الاحتلال للاتفاق، وعلى الرغم من تهديدات ترامب ونتنياهو، أظهرت حماس الثبات على موقفها، مما أجبر الاحتلال على الامتثال للاتفاق، وكما يوضح أن الثبات على المواقف العادلة يؤدي إلى النصر، وأن قضية فلسطين هي قضية الأمة بأسرها.
كتب الأستاذ نشأت توتار مقالاً جاء فيه:
في الأسبوع الماضي، حدثت أزمة في اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي. حيث أعلنت حماس أنها لن تنفذ التبادل الذي كان من المقرر أن يتم يوم السبت، بسبب منع كيان الاحتلال دخول الآليات والمعدات اللازمة لإعمار غزة، وكذلك الوقود والمواد الغذائية والصحية بالكمية المتفق عليها، مما أدى إلى انتهاك الاتفاق.
ردّ الرئيس الأمريكي ترامب، كما كان متوقعًا، بتصريح تهديدي، قائلاً: "إذا لم يصلوا بحلول الساعة 12 يوم السبت، فسيحدث الكارثة"، بينما حاول رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو تهديد حماس قائلاً: "إذا لم يُفرج عن أسرانا بحلول الظهيرة، سينتهي وقف إطلاق النار، وستبدأ إسرائيل الهجمات مجددًا حتى تهزم حماس".
ومع ذلك، لم تتمكن تصريحات ترامب أو تهديدات نتنياهو من التأثير على حماس، التي أعلنت، بعد وساطة من مصر وقطر، التزامها بالاتفاق كما هو، وبالتالي، تم تنفيذ تبادل الأسرى في 15 فبراير، مما جعلها بمثابة عرض قوة من حماس، وأرسلت رسائل قوية لترامب ونتنياهو وللشعوب في العالم.
هذه الأزمة أثبتت مرة أخرى أن الثبات على الموقف الكريم يؤدي دائمًا إلى النصر، بينما يؤدي الخوف والاستسلام إلى العار والذل، حاولت إسرائيل اختبار رد فعل حماس على انتهاك الاتفاق، لكن حماس أثبتت أنها لن تتراجع، مما أجبر الاحتلال على التراجع والامتثال للاتفاق.
الوساطة المصرية والقطرية كانت مجرد إجراء شكلي، لأن كيان الاحتلال كان بالفعل مستعدًا لتنفيذ الاتفاق، 16 شهرًا من القتل والتدمير لم تفلح في هزيمة حماس، بل جعلت الاحتلال خاسرًا في نظر العالم وفقدت هيبتها.
هذا الحدث يعد مثالًا واضحًا على أن الثبات على المواقف العادلة يؤدي إلى النتائج المرجوة، حماس وبقية فصائل المقاومة أظهرت أن النصر قريب إذا ظلوا متمسكين بحقوقهم ولم يرضخوا للضغوط.
الدول ذات الأغلبية المسلمة يجب أن تستفيد من دروس حماس في الثبات والمقاومة، وأن تعلم أن الانتصار يأتي من موقف عادل ورفض الخضوع، إن الموقف البطولي الذي يظهره أهل غزة اليوم ليس فقط ملهمًا للمسلمين في المنطقة، بل لجميع الشعوب المظلومة في العالم.
كما كان الحال عبر التاريخ، فإن من يقف بثبات على الحق هو من يحقق النصر، بينما من يخضع للذل والهزيمة سيكون مصيره الهزيمة والانكسار، قضية فلسطين هي قضية كل الأمة، لذا يجب أن نحتفل جميعًا بهذا الموقف الثابت، وندعمه بكل قوتنا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يناقش الأستاذ محمد أشين نتائج ورشة العمل التي نظمتها حزب الهدى حول "حل إنساني للمسألة الكردية"، مشيراً إلى أن الحل يكمن في الابتعاد عن العنف والصراع، وأن العقلية القومية الكمالية هي السبب الجذري للأزمة، كما يشدد على ضرورة التحرر من الفتن وبناء دولة قائمة على التنوع والعدالة، ويؤكد على أهمية تطبيق الحلول من خلال مزيد من النقاش والورش العملية لتحقيق التغيير.
سلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على أهمية "ورشة العمل حول الحل الإنساني للقضية الكردية" في ديار بكر لتعزيز الفهم والحلول السلمية، كما انتقد ردود الفعل العدائية التي جاءت دون فهم حقيقي لمحتوى البيان الختامي، وأشار إلى تأثير الأيديولوجيات في تفسير المواقف بشكل متناقض.
تناول الأستاذ محمد كوكطاش رمزية رجل في القرآن الذي ذُكر في ثلاث مواضع، في سورة غافر كمؤمن من آل فرعون، وفي سورة يس كرجل جاء من أقصى المدينة لدعم المرسلين، وفي سورة القصص كرجل أنقذ موسى، أبرز الكاتب شجاعتهم في قول الحق ومساندة الأنبياء، مؤكدًا حاجتنا اليوم لمثل هؤلاء الرجال.