الأستاذ محمد أشين: "بيان نتائج ورشة العمل حول القضية الكردية

يناقش الأستاذ محمد أشين نتائج ورشة العمل التي نظمتها حزب الهدى حول "حل إنساني للمسألة الكردية"، مشيراً إلى أن الحل يكمن في الابتعاد عن العنف والصراع، وأن العقلية القومية الكمالية هي السبب الجذري للأزمة، كما يشدد على ضرورة التحرر من الفتن وبناء دولة قائمة على التنوع والعدالة، ويؤكد على أهمية تطبيق الحلول من خلال مزيد من النقاش والورش العملية لتحقيق التغيير.
كتب الأستاذ محمد أشين مقالاً جاء فيه:
تم الإعلان عن بيان نتائج ورشة العمل التي نظمتها حزب الهدى في ديار بكر تحت عنوان "حل إنساني للمسألة الكردية" في الفترة من 15 إلى 16 فبراير، حيث تم مناقشة سبل حل هذه المسألة ضمن إطار الأخوة والعدالة، وقد تميزت الورشة بعرض أفكار وحلول متعددة تم تداولها بشكل موسع بين الحضور، مما ساعد على تحقيق استفادة كبيرة لجميع المشاركين.
أكدت الورشة أن المسألة الكردية ليست قضية معقدة أو مستعصية على الحل، بل هي مسألة يمكن إيجاد حلول لها بعيداً عن الصراع والحرب، بل على العكس، الصراع والعنف يساهمان في تعقيد الوضع وإبقائه في دائرة الأزمات المستمرة.
تتمثل المشكلة الأساسية في وجود قوى لا تقبل الحلول رغم معرفتها بها، إضافة إلى أطراف تستفيد من استمرار النزاع سواء كانت داخلية أو خارجية، وظهر ذلك جلياً في الهجمات المتزامنة التي استهدفت الورشة بعد الإعلان عن نتائجها، ما يعد دليلاً على أهمية وضرورة طرح هذه الحلول.
على المستوى الجذري، تم تحديد أن المسألة الكردية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعقلية القومية الكمالية التي حكمت البلاد خلال المئة عام الماضية، وهي العقلية التي لم تسمح لا للشعب التركي ولا للشعب الكردي بالاستقرار والازدهار. بل كانت السبب في استمرار معاناتهم، وفقدان البلاد للطاقة والموارد نتيجة انشغالها بقضايا مصطنعة ومفتعلة.
وأكد المشاركون في الورشة أن النظام القائم والمتربحين منه يقفون عائقاً أمام الحلول الجذرية لهذه القضية، مشيرين إلى أن ما تم طرحه في الورشة ليس مجرد بيان عابر، بل هو وصفة علاجية جذرية لمشكلة استمرت لأكثر من مئة عام، وجلبت المعاناة لجميع الأطراف.
وقد تم التأكيد على أن الحل يكمن في تحرير المنطقة من الفتن التي زرعها الإمبرياليون، وإزالة القيود السياسية والاجتماعية التي عرقلت تقدم البلاد، كما كان التركيز على بناء تركيا خالية من الإرهاب، وإنهاء الوصاية، وإقامة دولة تعكس التنوع والعدالة.
إن هذا البيان ليس مجرد دعوة لرسم حدود جديدة، بل هو دعوة لإلغاء الحدود الحالية وتحويلها إلى رمزية، ورفض مشاريع تفتيت المنطقة، وبذلك، يشكل البيان دعوة للحفاظ على روح معركة ملاذكرت 1071، والتمسك بوحدة الشعوب التركية والكردية والمجتمعات المسلمة الأخرى.
إن تنفيذ بنود هذا البيان يحتاج إلى مزيد من النقاش والتنظيم، وتضافر الجهود من خلال ورش عمل إضافية، لكي يتحقق على أرض الواقع، وإلا، فإننا نخشى أن تفوتنا فرصة أخرى قد تضيع كما ضاع القرن الماضي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ عبد الله أصلان أن ورشة عمل حزب الهدى في ديار بكر تناولت حل القضية الكردية بحلول إنسانية، دون المساس بوحدة الدولة، ومع ذلك، أثار مستشار الرئيس جدلًا واسعًا باتهام المشاركين بالخيانة، ما لاقى ترحيبًا من معارضي أردوغان، هذا الموقف يثير تساؤلات حول محاولات فرض أجندات سياسية، ويجب معالجة القضايا بوضوح للوصول إلى حلول عادلة ومستدامة.
سلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على أهمية "ورشة العمل حول الحل الإنساني للقضية الكردية" في ديار بكر لتعزيز الفهم والحلول السلمية، كما انتقد ردود الفعل العدائية التي جاءت دون فهم حقيقي لمحتوى البيان الختامي، وأشار إلى تأثير الأيديولوجيات في تفسير المواقف بشكل متناقض.
يسلط الأستاذ نشأت توتار الضوء على ثبات موقف حماس في اتفاق تبادل الأسرى، حيث أعلنت عدم تنفيذ التبادل بسبب انتهاك الاحتلال للاتفاق، وعلى الرغم من تهديدات ترامب ونتنياهو، أظهرت حماس الثبات على موقفها، مما أجبر الاحتلال على الامتثال للاتفاق، وكما يوضح أن الثبات على المواقف العادلة يؤدي إلى النصر، وأن قضية فلسطين هي قضية الأمة بأسرها.