الأستاذ محمد كوكطاش: اصطحب نتنياهو معك في السقوط

يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن انهيار ترامب سيمهد لانهيار نتنياهو والصهيونية، في ظل دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود حاد واحتجاجات شعبية غير مسبوقة. ويؤكد أن انحياز السياسات الأمريكية لإسرائيل فاقم الغضب الدولي، مشيرًا إلى أن نهاية الكيان الصهيوني باتت محتومة إذا تخلت عنه أمريكا وأوروبا.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
في اللحظة التي ينهار فيها ترامب، سينهار نتنياهو تلقائيًا، بل وحتى الصهيونية بأكملها.
وعلى عكس ما كان يتوقعه ترامب، فإن الاقتصاد الأمريكي قد دخل فعليًا في مرحلة ركود خطير يُعرف باسم "الركود الاقتصادي".
ومنذ الليلة الماضية، انتفض الشعب الأمريكي، حيث خرج في احتجاجات طالت ما لا يقل عن 1200 نقطة في مختلف أنحاء البلاد، ضد ترامب ومساعده الأول إيلون ماسك، وقد وجدت هذه الانتفاضات دعمًا من القارة الأوروبية، لأن الولايات المتحدة تكبّدت فجأة خسائر بمليارات، بل تريليونات الدولارات، أرقام يعجز لساننا حتى عن نطقها.
ولم يسبق في التاريخ القريب، وفق ما نعلمه، أن اتخذت معظم دول العالم، وعلى رأسها أوروبا، هذا الموقف الحاد والموحّد ضد أمريكا.
لقد كشف ترامب، منذ بدايته، عن وجهه المتغطرس في مجالي الاقتصاد والتجارة، وكان ذلك كافيًا بل وزائدًا لزعزعة توازنات العالم بأسره، ودفع العديد من الدول إلى العداء مع الولايات المتحدة.
ومن المؤكد أن هذا الزلزال الاقتصادي سيقود إلى ارتدادات سياسية وعسكرية لاحقة.
وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال أمر بالغ الأهمية: القرارات العسكرية والاقتصادية الأمريكية تقوم في جوهرها على حماية "دولة الإرهاب" الإسرائيلية، واللافت أن الدولة الوحيدة التي لم تتضرر من قرارات ترامب، بل كانت مستفيدة وسعيدة بها، هي إسرائيل – أي الصهاينة. والعالم كله بات يدرك هذا الأمر جيدًا، ولذلك نرى أن الغضب الموجه إلى أمريكا قد امتد ليشمل إسرائيل أيضًا.
وهذا له دلالة إضافية: إنهم يظنون الآن أنهم يربحون معًا، دون أن يدركوا أنهم في لحظة السقوط، سيسقطون معًا.
ومن المؤكد أنكم لاحظتم: في كل مكان تُنظم فيه مظاهرات ضد الصهيونية، تُنظم في الوقت ذاته مظاهرات ضد أمريكا، وحيثما يُحرق العلم الإسرائيلي، يُحرق إلى جانبه العلم الأمريكي.
نصل الآن إلى نظرية أخرى تتعلق بزوال "دولة الإرهاب": إن الكيان المسمى "إسرائيل" لم يكن سوى مشروع تم فرضه بعد الحرب العالمية الثانية، عبر إخراج اليهود من أوروبا وتوجيههم إلى المسلمين ليُبتلوا بهم، لكن الصهيونية اليوم لم تعد تكتفي بالعدوان على المسلمين فقط، بل امتد نفوذها إلى أوروبا وأصبحت وبالًا عليها أيضًا. وفي هذه الحالة فإن ما ينبغي على أمريكا وأوروبا فعله هو سحب دعمهما، وترك هذا الكيان يواجه مصيره مع أعدائه، ومشاهدة نهايته.
قد يعتبر البعض هذا الطرح نوعًا من التمني أو تحميل الآخرين المسؤولية، لكن ينبغي ألا ننسى أن الصهيونية ليست عدوةً للمسلمين فحسب، بل هي عدوة للإنسانية جمعاء، ولذلك فإنها ستُقهر وتسقط بإرادة الإنسانية جمعاء.
وإن شاء الله يكون ذلك اليوم قريبًا، وذلك الزمان هو زماننا.
مع السلام والدعاء (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلّط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على تصعيد الكيان الإسرائيلي لهجماته على سوريا، محذرًا من أن التهديد بات يشمل تركيا ودول الجوار، وكشف أن إسرائيل تتدخل بشكل غير مباشر في الشأن التركي وتستغل الفوضى لتوسيع احتلالها، وندد بسياسات التراخي، مؤكدًا أن الرد بلغة القوة هو الخيار الوحيد لردع هذه الهمجية.
سلط الأستاذ محمد أوزجان الضوء على المجازر الصهيونية في غزة، مؤكدًا أن الاحتلال لم يعد يخشى إخفاء جرائمه، وسط صمت دولي وتواطؤ غربي واضح، خاصة من الولايات المتحدة والمجر التي تجاهلت قرارات المحكمة الجنائية الدولية، كما انتقد ضعف رد الفعل الإسلامي، حيث تكتفي الدول بالإدانات، بينما تتمادى إسرائيل في عدوانها، مستهدفة دولًا عربية جديدة.
يحلل الأستاذ محمد كوكطاش تصعيد ترامب ضد العالم باستثناء الكيان الصهيوني، ويعتبر أن هذا سيؤدي إلى موجة من معاداة الصهيونية عالميًا، ويشير إلى أن تركيا ستكون الأقل تضررًا، لكن منحها امتيازات مثل طائرات F-35 قد يعزز التقارب مع الصهاينة، ويحذر من أن التودد الأمريكي قد يهدف إلى جر تركيا إلى حرب ضد إيران، مما يخدم المخططات الصهيونية.