أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس "فوزي برهوم"، أن طوفان الأقصى هو المحطة الأصعب على الاحتلال الصهيوني وأن معركة تحرير فلسطين هي المحطة الأسهل بإذن الله.
عُقدت الندوة التي نظمها اتحاد العلماء، ووقف محبي النبي، وجمعية صفوة للتعليم والتضامن، ومنصة الشهيد علي حيدر بنغي ومنصة القدس الحرة، وذلك تحت عنوان "القدس وغزة أمانة الأمة" وذلك في مدينة ديار بكر.
الندوة شهدت كلمة لعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمتحدث باسمها "فوزي برهوم"، وجاء فيها:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)، هذه هي المعادلات بين الحق والباطل؛ أنَّ الله عز وجل يَمنُّ على عباده المجاهدين، حتى لو كانوا ضعفاء، بالنصر، كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ، من هنا انطلقت حركة حماس ومن هنا كانت معركة السابع من أكتوبر الخالدة.
ونحن نفتخر أننا من ذكرهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بقوله: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس، إن لم يكن أبناء حماس وأبناء عز الدين القسام حفظة كتاب الله عز وجل، إن لم يكن من خاضوا معركة الفرقان والسجّيل والعصف المأكول وسيف القدس وطوفان الأقصى، إن لم يكن هؤلاء الرجال هم المعنيون بهذا الحديث فمن يكون!.
"الإعداد لمعركة طوفان الأقصى"
وأيضاً خصت غزة بالخيرية ونخبة القسام أيضاً بالخيرية عندما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: وإنَّ أفضلَ جهادِكم الرِّبَاط، وإنَّ أفضلَ رباطِكم عَسْقلانُ، وغزة جزء من عسقلان.
إذن كل هذه الأحاديث اجتمعت كي تبشرنا بأننا على الحق، وأخذنا قرار الجهاد، وحركة حماس، كما كل المجاهدين في سبيل الله عز وجل، آمنت بالإعداد، يجب أن نَعُدّ العدة لأي معركة والله عز وجل قال: وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ، نحن أعددنا لهم كل ما استطعنا؛ من الرجال ومن المجاهدين ومن الشباب ومن السلاح، صنعنا سلاحنا وصواريخنا وعبواتنا ومسيراتنا وأنفاقنا، حفرنا أكثر من 500 كيلو متر مربع في مساحة هي فقط 360 كيلو متر مربع في غزة كله بأيدينا.
أعددنا لهم كل ما نستطيع ثم أمرنا الله عز وجل الآن بالجهاد والقتال قال: قَاتِلُوهُمْ طالما أعددتم هذه العدة يجب ألا يكون هذا الجيش كأي جيوش على مدار 100 عام لم تقدم شيء لا لشعبها ولا لفلسطين، وقال: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ، نعم سمعنا وأطعنا يا رب ولكن كيف نقاتلهم قال: ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، هذه هي معالم معركة طوفان الأقصى؛ إعداد فقتال فدخول من أبواب متفرقة على هذا العدو الصهيوني.
"تسليم الأسيرات الصهاينة هو مشهد خزي لبني إسرائيل"
وتحدث برهوم عن مشهد تسليم الأسيرات التي جرت اليوم، ضمن الدفعة الثانية لصفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الأولى، وقال: "سلمت كتائب القسام أربع مجندات إسرائيليات كن يقاتلن مع الاحتلال ضد أهلنا في غزة وقتلن كثير من الرجال والنساء وقُتل العديد من الشباب على أيديهن، مجندات مدربات سلموهم اليوم إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء إلى الصليب الأحمر الدولي، في مشهد عز وكرامة للمجاهدين، ألبسوهم ثياب الجيش الإسرائيلي التي أسرن بها وخلفهن شباب من النخبة القسامية التي شاركت في معركة طوفان الأقصى 7 أكتوبر، ويحملون في أيديهم سلاحاً من غنائم الاحتلال، هذا المشهد مشهد انتصار، مشهد إذلال لهذا الاحتلال وإساءة وجه لبني صهيون".
"قيادة المقاومة تقارع الاحتلال في الساحات وتقدم الشهداء"
وأكد برهوم أن الاحتلال قتل الآلاف في غزة واعتدى على المدارس والجامعات والمساجد في محاولة لكسر قوة المقاومة، وادعى أنه قضى على قادتها، وقال: في كل مرة يُعلن الاحتلال الانتصار على القسام وعلى المقاومة وعلى حماس يخرج لهم رجال بمشهد عظيم، فقبل أيام وخلال معركة طوفان الأقصى أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه اغتال قيادة المجاهدين وقائد المجاهدين في جباليا الذي خاض معركة 472 يوم ينتقل من بيت إلى بيت ومن نفق إلى نفق ومن مكان إلى مكان، وهو مع الجنود كما فعل القائد يحيى السنوّار، الاحتلال أعلن ثلاث مرات أنه اغتال قائد كتيبة شمال غزة، وانتصر، لكن بفضل الله خرج المجاهدون منتصرين أمام هذا العدو الغاشم، وعندما أعلنا الجهاد في سبيل الله، نصرةً لله عز وجل وإيماناً بأن الله عز وجل قال: إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ، لم يُسايرنا شك أبداً أننا سننتصر في هذه المعركة، كل العالم ظن أننا سننهزم وسنرفع الراية البيضاء وسنسلم؛ ولكننا انتصرنا بفضل الله سبحانه وتعالى، لأننا انتصرنا لله فنصرنا الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات ونحن قلة، كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ.
"شركاء النصر"
وأكد برهوم أن المقاومة قاتلت وجاهدت في غزة وما زالت تجاهد وقدّمت الكثير من الشهداء، من الرجال والشباب والشيّوخ والعلماء والقادة والنساء على رأسهم الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار والشيخ صالح العاروري، وكثير من القيادات الأمنية والسياسية والعسكرية، لكن كلهم آمنوا بأنهم هم فداء للدين ودفاعاً عنه وفي سبيل الله سبحانه.
"دور العلماء في استنهاض الأمة"
ودعا برهوم العلماء للتهيؤ للمرحلة المقبلة، فهناك معركة جديدة قادمة هي معركة الإعمار ومعركة البناء ومعركة الإغاثة ومعركة التجهيز والإعداد، وقال: "إعادة بناء غزة، وإغاثة أهلنا في غزة في غاية الأهمية، ففي غزة 20 ألف يتيم، والبيوت والمستشفيات والمدارس كلهم بحاجة إليكم، والمطلوب:
أولاً- الدور الأول والريادي والأهم هو في أعناق العلماء. القدس وغزة أمانة في أعناق العلماء قبل الأمة، وعليهم أن يتهيأوا لقيادة المرحلة القادمة على مستوى تركيا وعلى مستوى الدول العربية والإسلامية والأمة جمعاء.
ذلك لا يكون إلا بعمل إستراتيجية عمل موحد يتوافق عليها نخبة العلماء في العالم، وأنتم أهل أن تجمعوا هذه النخب من علماء الأمة هنا في تركيا في دياربكر في إسطنبول فتوافقوا على إستراتيجية عمل كبيرة وواضحة ترتكز على ترسيخ ثقافة الجهاد والمقاومة في نفوس الأمة والشباب والرجال.
ثانياً- أن تجعلوا في نفوس الأمة قضية مركزية لا قضايا وطنية هنا وهناك ترتكز على الدولة ولا ترتكز على قضية دينية، فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك أمانة الأمة وفي أعناق الأمة، وهي القضية المركزية للأمة.
ثالثاً- يجب على العلماء أن يقوموا بدورهم في جمع المال للمجاهدين فهم مصدر ثقة عند الناس ومصدر تأثير في قلوب وعقول الناس، وإذا استطعتم أن ترسلوا الشباب للجهاد في القدس والأقصى فلسطين فأرسلوهم، فنحن قابلنا في غزة آلاف من الفرنسيين والأمريكان والبريطانيين والألمان والمرتزقة والأفارقة يقاتلون مع بني إسرائيل في غزة.
وختم برهوم كلمته بالتوجه للعلماء والطلبة والأساتذة، بالقول: "أنا لا يحق لي أن أتكلم في حديث العلماء ولكن لطالما أن القدس وغزة أمانة في أعناقنا جميعاً أنا تكلمت عن غزة وعن القدس وعن فلسطين لأنها أمانة في أعناقنا جميعاً وأنا واحد منكم وأخوكم يجب أن أتكلم وهذا واجبي، آت من فلسطين حتى أحمل هذه الرسالة إليكم جميعاً فنحن إن شاء الله بكم وبأموالكم وبعلمكم وبمدرسيكم وبطلبتكم وبجهدكم وبجهادكم سننتصر، سننتصر بإذن الله عز وجل كما انتصرنا في الطوفان في غزة سننتصر في تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
التقى وزير الخارجية التركية "فيدان" خلال زيارة رسمية إلى العراق بالرئيس رشيد في بغداد.
شارك وقف محبي النبي رسالة أكد فيها أن المعراج هو دعوة لتذكير الناس بقيمة القدس والمسجد الأقصى بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج التي ستُحتفل بها غداً، وتمنى الوقف أن تكون هذه الليلة سبباً لانتصار المجاهدين في غزة، وحرية القدس، وتحرير جميع المناطق المظلومة.
دعا وقف محبي النبي جميع أهالي ديار بكر للمشاركة في مسيرة "القدس وغزة أمانة الأمة" التي ستُقام غداً.