البروفيسور آتيش: القوة الوحيدة القادرة على حل القضية الكردية هي الإسلام
![البروفيسور آتيش: القوة الوحيدة القادرة على حل القضية الكردية هي الإسلام البروفيسور آتيش: القوة الوحيدة القادرة على حل القضية الكردية هي الإسلام](/img/NewsGallery/2025/2/20/443533/FeaturedImage/fbc75e26-baf4-4f56-93db-aa665b5f0cab.webp)
أوضح البروفيسور عبد الرحمن آتيش، خلال تقييمه للملتقى الكردي الذي نظمه حزب الهدى، أن القضية الكردية تم تناولها لسنوات من منظور أيديولوجي ماركسي، مشيرًا إلى أن النظر إليها من زاوية إسلامية يثير انزعاج بعض الأوساط.
أدلى البروفيسور الدكتور عبد الرحمن آتيش، عضو هيئة التدريس في قسم التفسير بكلية الإلهيات في جامعة إينونو، بتصريحات لمراسل إيلكا (İLKHA) حول "ملتقى الحل الإنساني للقضية الكردية" الذي نظمه حزب الهدى.
وأوضح آتيش أنه تمت دعوته إلى الملتقى، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب ارتباطه ببرنامج خارج المدينة.
وقال آتيش: "كان من المتوقع أن تكون هناك ردود فعل على هذا الملتقى، لأن القضية الكردية طُرحت لسنوات وكأنها قضية تابعة لأيديولوجيا ماركسية. إن اهتمام التيارات الإسلامية بهذه القضية بطبيعة الحال أزعج بعض الأوساط. إلا أن هذه القضية ليست حكرًا على أيديولوجية معينة، بل ينبغي على المسلمين أيضًا الاهتمام بها والعمل على إيجاد حلول لها. ورغم أن هذه الخطوة جاءت متأخرة، إلا أن الاعتراف بحق التيارات الإسلامية في الحديث عن هذه المسألة يُعد تقدمًا مهمًا".
"التمييز بين اللغات ناتج عن عقلية فاشية"
وأكد البروفيسور آتيش أن العامل الأساسي في حل القضية الكردية هو الإسلام، مشيرًا إلى معرفته بالتركيبة الاجتماعية لمنطقتي الشرق وجنوب شرق الأناضول، ومؤكدًا أن الإسلام هو القوة الوحيدة القادرة على الحفاظ على وحدة المجتمع، وقال:
"أنا من ديار بكر وكردي أيضًا، وقد تحدثت عن هذه القضية في العديد من المنصات المختلفة. يجب أن تولي التيارات الإسلامية أهمية لهذه القضية. كما يجب أن تدرك القوى المسيطرة أن هذه القضية قضية المسلمين. الإسلام هو الإسمنت الوحيد القادر على توحيد المجتمع، فلا توجد أيديولوجية أخرى يمكنها تحقيق هذه الوحدة. وفي هذا السياق، فإن اللغة الأم هي من آيات الله، ولا يملك الإنسان حق اختيار اللغة التي يتحدث بها، تمامًا كما لا يملك حق اختيار جنسه عند ولادته، فهذا أمر قدّره الله. لذلك، فإن التمييز بين اللغات، واعتبار إحداها متفوقة على الأخرى، وإنكار وجودها هو نتيجة لعقلية فاشية. إنكار اللغة الكردية في الماضي، واضطهادها وقمعها، كان من أسباب المشاكل الحالية".
"العنصرية من عمل الشيطان"
وأشار البروفيسور آتيش إلى أن الإسلام يرفض العنصرية رفضًا قاطعًا، وقال:
"عندما أسمع كلمة العنصرية، أول ما يخطر ببالي هو إبليس. أول من بدأ العنصرية على وجه الأرض كان الشيطان نفسه، عندما رفض السجود لآدم قائلاً: "أنا خير منه"، وبالتالي، كل شخص يمارس العنصرية يتبع طريق الشيطان دون أن يدري. لا يملك الإنسان خيار تحديد أصله العرقي، فلا يمكن لأحد أن يفتخر بكونه تركيًا أو كرديًا. الإسلام يعتبر جميع الأعراق متساوية، ويؤكد أن التفاضل يكون فقط بالتقوى".
"العلماء الأكراد كانوا القوة المحركة للمجتمع"
وأضاف آتيش: "عندما نتحدث عن الإسلام في هذه المنطقة، فإننا نتحدث عن العلماء، علينا ألا ننسى أن العلماء الأكراد كانوا من أكثر الفئات تأثيرًا في تشكيل الحياة العلمية والفكرية في هذه الجغرافيا. نعم، كان هناك علماء في مناطق الأناضول الأخرى، لكن العلماء الأكراد في الشرق كانوا القوة المحركة للمجتمع، ولذلك تعرضوا للقمع والاضطهاد".
"إذا طُبّق الإسلام الحقيقي، ستُحل المشاكل"
ورأى آتيش أن الجهل هو السبب الأساسي للعديد من المشاكل الاجتماعية، وعلى رأسها القضية الكردية، مؤكدًا أن التمسك بالإسلام الحقيقي كفيل بالقضاء على هذه المشكلات، وقال:
"اليوم، تعود العديد من المشاكل إلى عدم تطبيق الإسلام كما ينبغي. لكن هناك نقطة مهمة هنا: هل الدين الذي يُمارس اليوم هو دين الله الحق، أم أنه خليط من العادات والتقاليد؟ إذا تم تبني الإسلام الذي أنزله الله فعليًا، فإن معظم هذه المشكلات ستُحل تلقائيًا. ما يُمارَس اليوم ليس جوهر الإسلام، بل هو مزيج من التقاليد والثقافات المحلية. عندما يتعلم الناس الإسلام الحقيقي ويطبقونه، فإن كل هذه القضايا ستُحل".
وفي ختام حديثه، شدد آتيش على ضرورة أن يكون للمسلمين دور أكثر فاعلية في حل القضية الكردية، مشيرًا إلى أن الفهم الصحيح للإسلام هو المفتاح الأساسي لتجاوز هذه الأزمة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعا الأستاذ "إسلام الغمري"، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان إلى عد م اقتصار الشهر المبارك على الصيام فقط بل أنيمتد إلى النفقة في سبيل الله، لمساندة المجاهدين وخاصة في غزة الجريحة.
أصدر رئيس الشؤون التعليمية في حزب الهدى "يحيى أوغراش"، بيانًا بمناسبة "اليوم العالمي للغة الأم"، وقال: "يجب أن يكون لكل إنسان الحق في تطوير واستخدام لغته الأم خلال العملية التعليمية".
أعرب مواطنو بطمان عن دعمهم لمقترح حزب الهدى بشأن الحل الإنساني للقضية الكردية، مؤكدين أن منح الحقوق للشعب الكردي سيعزز قوة البلاد.