شارك عالمُ السياسة الإندونيسي "نوفل عبيد الله ديدي" في ورشة عمل مجموعة الدول الثماني الإسلامية (D-8) التي عُقدت في العاصمة أنقرة، حيث أكد أن اللامبالاة تجاه قضية فلسطين تُعدُّ امتحانًا عظيمًا، داعيًا الدول الإسلامية إلى تعزيز التضامن الثقافي والاقتصادي والسياسي.

شارك عالم السياسة الإندونيسي "نوفل عبيد الله ديديك"، طالب الماجستير في جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، في ورشة عمل دول مجموعة الثماني الإسلامية (D-8) التي أُقيمت في أنقرة، حيث أدلى بتصريحات لوكالة أنباء İLKHA، مؤكدًا أن قضية فلسطين تمثل اختبارًا ضميريًا لجميع المسلمين.

وقال نوفل عبيد الله ديديك، طالب الماجستير الإندونيسي في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة إسطنبول صباح الدين زعيم:

"أحد أساتذتي قال لي مرة: 'في آخر الزمان، أعظم امتحان للمسلم سيكون موقفه من قضية فلسطين.' هذه العبارة تركت أثرًا عميقًا في داخلي. ومهما فعلت، أتقدم في أبحاثي وأعمالي وأنا أفكر دائمًا في كيفية المساهمة في هذه القضية. نحن كمسلمين، يجب أن نقوم بواجبنا في مجالاتنا على أفضل وجه. وقد جئنا إلى هنا كقادة شباب من دول مجموعة الـD-8 لنفكر في شراكات استراتيجية، وتعاونات استراتيجية، وتنفيذ مشاريع استراتيجية. وبإذن الله، سنكون جزءًا من المساهمة في تحرير فلسطين مستقبلاً".

وأشار ديديك إلى أن الاكتفاء بإدانة الإبادة الجماعية في فلسطين لا يكفي، وقال:
"الإدانة أمر جيد، لكنها غير كافية، علينا أن نمضي إلى ما هو أبعد ونقوم بخطوات عملية ملموسة. يجب أن تصبح كل دولة أقوى وأكثر استقلالًا من الناحية السياسية. كما يجب أن نحرز تقدمًا اقتصاديًا. على سبيل المثال، نسعى لرفع حجم التبادل التجاري بين إندونيسيا وتركيا إلى 10 مليارات دولار. وينبغي ألا يقتصر هذا الهدف على إندونيسيا وتركيا فقط، بل يجب أن تسير تركيا وباكستان، وتركيا وبنغلاديش، وجميع الدول الإسلامية في نفس الاتجاه. ليس فقط في السياسة والاقتصاد، بل في مجال الصناعات الدفاعية والثقافة أيضًا. فالثقافة أمر بالغ الأهمية. يجب أن نظهر قوتنا الثقافية بشكل أكبر. فالثقافة الغربية تبرز قيمها، ونحن كذلك يجب أن نُبرز ثقافتنا وقيمنا الخاصة".