كشف وزير الحرب الأميركي، بيت هيغسيث عن إطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا، بعد هجوم في تدمر راح ضحيته ثلاثة أميركيين.

أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الجمعة، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ردًا على هجوم نفذه التنظيم في تدمر قبل أيام، وأسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين وإصابة آخرين.

وأوضح هيغسيث، عبر منصة إكس، أن العملية استهدفت مقاتلين وبنى تحتية ومخازن أسلحة للتنظيم، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب لن تتوانى عن الدفاع عن مواطنيها، وأن العملية أسفرت عن مقتل العديد من عناصر التنظيم وستستمر الضربات ضدهم.

بدوره، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات بأنها "قاسية جدًا" وتستهدف معاقل التنظيم في سوريا، مؤكدًا أن العملية تأتي ردًا على الهجمات التي طالت الجنود الأميركيين، وأن الحكومة السورية تدعم هذه العملية ضمن جهودها لمكافحة التنظيم وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.

من جهتها، أكدت الخارجية السورية التزام دمشق بمكافحة تنظيم الدولة ومنع وجود أي ملاذات آمنة له، داعية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لدعم جهودها ومواصلة العمليات ضد التنظيم في جميع المناطق المهددة.

وشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الجمعة، غارات جوية على مواقع التنظيم في وسط وشرق سوريا، شملت بادية حمص وريف دير الزور والرقة، مستخدمًا مقاتلات "إف 15" و"إيه 10"، ومروحيات أباتشي، وصواريخ "هيمارس"، فيما شاركت القوات الأردنية بدعم جوي للعمليات.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية استهداف أكثر من 70 موقعًا، مستخدمة أكثر من 100 ذخيرة دقيقة لتدمير البنية التحتية للتنظيم، في حين أشار مسؤولون إلى أن الضربات قد تستمر لأسابيع أو أشهر، وأن القوات الأميركية نفذت عشر عمليات مشتركة أدت لمقتل أو اعتقال نحو 23 عنصرًا منذ هجوم تدمر.

يأتي هذا التصعيد بعد حادثة تدمر، التي استهدف فيها مسلحون من تنظيم الدولة قوات أميركية أثناء لقاء مع قيادات أمنية محلية، في منطقة تشهد نشاطًا مستمرًا لخلايا التنظيم، الذي لا يزال ينفذ هجمات مفاجئة في البادية السورية جنوب شرقي البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن القوات الأميركية تعمل ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة منذ تأسيسه عام 2014، وانضمت سوريا رسميًا كشريك رقم 90 في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في إطار جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق. (İLKHA)