شهدت العاصمة التركية أنقرة انعقاد مؤتمر دولي حول "العمل، الرقمنة والعدالة الاجتماعية" بتنظيم من اتحاد "ميمور-سن"، وبمشاركة 200 نقابي من 41 دولة.

نظم اتحاد "ميمور-سن" التركي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعمل (ILC)، مؤتمر "العمل، الرقمنة والعدالة الاجتماعية" الدولي، وذلك في مقر الاتحاد بالعاصمة أنقرة، تحت شعار: "نضال نبيل من المحلي إلى العالمي"، بمشاركة 200 نقابي من 41 دولة و50 اتحادًا عماليًا و3 منظمات دولية.

افتتح المؤتمر بكلمة لرئيس "ميمور-سن" و"الاتحاد الدولي للعمل"، "علي يلجين"، الذي أكد أهمية تعزيز التضامن النقابي على المستوى الدولي، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها العصر الرقمي.
وأشار إلى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024، الذي توقع أن يشهد عام 2030 تحولات كبيرة في سوق العمل، منها اختفاء أو تغير عشرات الآلاف من الوظائف.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر، ألقى وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، "وداد إشقهان"، كلمة شدد فيها على دور تركيا في تعزيز العدالة الاجتماعية والعمل النقابي، مشيرًا إلى أن مفهوم العمل والعدالة الاجتماعية لا يعرف الحدود ويعد من القيم الإنسانية المشتركة.

وأكد "إشقهان" أن الحكومة التركية أحرزت تقدمًا كبيرًا في تعزيز الحوار الاجتماعي وتمكين النقابات خلال السنوات الـ23 الماضية، وذكر أنه تم رفع عدد الموظفين المنخرطين في النقابات من 650 ألفًا في عام 2002 إلى 2.3 مليون اليوم، وارتفعت نسبة التمثيل النقابي في القطاع العام من 50% إلى 75.2%.

كما أشار الوزير إلى الجهود التي بذلتها الحكومة في إزالة القيود المفروضة على الحجاب في المؤسسات العامة وتحقيق إنجازات كبيرة في الحقوق المالية والاجتماعية للموظفين، مؤكدًا أن تركيا اليوم تخطط لمئة عام قادمة، وتسعى لتحقيق توافق دولي في قضايا العمل والعدالة الاجتماعية.

وفي معرض حديثه عن القضايا الدولية، أكد "إشقهان" دعم تركيا الكامل لفلسطين، قائلاً:

"منذ 7 أكتوبر، والعالم يشهد تصاعد جرائم الكيان الصهيوني، وسنواصل جهودنا في كل الساحات من أجل إعادة ترسيخ مفاهيم العدالة والحق، نسأل الله الرحمة لشهدائنا في غزة، والشفاء للجرحى."

وفي ختام كلمته، هنأ الوزير الحضور بمناسبة يوم العمال العالمي في 1 مايو، وشكر جميع المساهمين في إنجاح المؤتمر، متمنيًا أن يُسهم في رسم رؤى جديدة لمستقبل عادل لعالم العمل.

وقد اختتم المؤتمر بالتقاط صورة جماعية للمشاركين، وتقديم هدية تذكارية من رئيس "ميمور-سن" إلى الوزير "إشقهان"، كتعبير عن الشكر والتقدير. (İLKHA)