نظّم وقف محبي النبي في بيتليس فعالية بمناسبة "أسبوع القدس العالمي"، حيث تم خلال البيان الصحفي تسليط الضوء على المجازر المرتكبة في غزة ومعاناة أهلها.

نظم وقف محبي النبي في بيتليس وقفة جماهيرية بمناسبة "أسبوع القدس العالمي"، الذي يُقام هذا العام بين 23 و30 كانون الثاني/ يناير، وذلك أمام جامع أولوجامي عقب صلاة الجمعة.

وشهدت الوقفة حضورًا واسعًا من المواطنين الذين عبروا عن رفضهم للمجازر المستمرة في غزة منذ أكثر من عام ونصف، ودعوا إلى الاستمرار في مقاطعة الاحتلال.

بدأت الفعالية بتلاوة للقرآن الكريم من الشيخ عمر إشِك، ثم ألقى ممثل اتحاد العلماء في بيتليس، أمر الله أويصال، كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية النصر الذي تحقق رغم الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في غزة.

تلا ذلك قراءة البيان الرسمي من قبل إسماعيل ألبان، ممثل وقف محبي النبي في بيتليس، الذي افتتح كلمته بآية من سورة الإسراء:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

"اليوم، القدس والمسجد الأقصى وفلسطين كلها تحت الاحتلال"

أوضح ألبان أن القدس والمسجد الأقصى لا يزالان يعانيان من الاحتلال الوحشي، وبيّن أن هذه الأرض المقدسة، التي شهدت معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت موطنًا لأنبياء كثر، تتعرض لأبشع أنواع الجرائم والفظائع في التاريخ. وأشار إلى أن الاحتلال يمارس القتل والتدمير، مستهدفًا الأطفال والنساء والشيوخ، فيما يتم تدمير المدن والمساجد بشكل ممنهج.

"جرائم لا مثيل لها في تاريخ البشرية"

أضاف ألبان: "إن غزة تعاني منذ عامين من "الكارثة الكبرى"، حيث قُتل نحو 50 ألف فلسطيني وجُرح أكثر من 100 ألف آخرين نتيجة جرائم الاحتلال. وأكد أن هذه المجازر ليست إلا دليلًا على الطبيعة الوحشية للكيان الصهيوني".

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لقنت الاحتلال درسًا عظيمًا وأثبتت للعالم أن الإيمان والصمود يمكن أن يتغلبا على الإمكانيات العسكرية والتكنولوجية الهائلة التي يمتلكها العدو.

"معركة غزة معركة الأمة الإسلامية بأكملها"

دعا ألبان المسلمين في كل مكان إلى دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة بكافة الوسائل، سواء بالدعاء أو الدعم المادي أو المقاطعة الاقتصادية، وأكد أن تحرير القدس مسؤولية جماعية على الأمة الإسلامية بأكملها. كما شدد على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال الذي يستغل تفرقة المسلمين لتحقيق أهدافه التوسعية.

"القدس ستتحرر بإذن الله"

اختتم ألبان كلمته بالتأكيد على أن تحرير القدس وعدٌ إلهيٌ ونبويٌ حتمي، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية تبعث برسالة أمل لكل الأمة الإسلامية. ودعا إلى الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية لتحقيق الوحدة والنصر ضد الاحتلال.

اختُتمت الفعالية بالدعاء من قبل الشيخ أركان يشار، وسط حضور لافت من شخصيات دينية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وعدد كبير من المواطنين. (İLKHA)