شدد الوفد الروسي خلال لقائه بقائد الإدارة الذاتية الجديدة الشرع على وجوب معالجة الأخطاء الماضية لإعادة بناء العلاقات مع سوريا.

زار وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" العاصمة السورية دمشق، حيث التقى مع قائد الإدارة الذاتية الجديدة أحمد الشرع، وتمحورت المناقشات حول احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، تم التركيز في اللقاء على قضايا رئيسية، بما في ذلك التأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية.

وأكد الجانب الروسي دعمه للتغييرات الإيجابية التي تشهدها سوريا حالياً، مشيراً إلى أن روسيا تلعب دوراً مهماً في استعادة ثقة الشعب السوري من خلال إجراءات ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار.

كما تناول الاجتماع الآليات المتعلقة بالعدالة الانتقالية لضمان محاسبة المسؤولين عن الحرب القاسية التي شنها نظام الأسد وتقديم العدالة لضحاياها.

وأكدت الحكومة السورية الجديدة على عزمها بناء مستقبل قائم على العدالة والسيادة والشرف من خلال إقامة علاقات مبدئية مع جميع الأطراف.

 وأشارت إلى أن إعادة بناء العلاقات يجب أن تتضمن معالجة الأخطاء الماضية، واحترام إرادة الشعب السوري، وخدمة مصالحه.

وفي تصريحات لوكالة تاس الروسية، قال بوغدانوف: "إن المباحثات مع الشرع استمرت حوالي ثلاث ساعات وكانت بناءة"، مؤكداً أن الأجواء كانت إيجابية رغم تعقيد الوضع في سوريا.

وأضاف أن المباحثات تناولت أيضاً العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وسوريا، مشيراً إلى التعاون الطويل الأمد بين البلدين في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة.

وشدد "بوغدانوف" على أن موقف روسيا تجاه سوريا لم يتغير، وأن دعم وحدة وسلامة أراضي سوريا هو المبدأ الأساسي للسياسة الروسية.

وأوضح أن الحلول السياسية لمشاكل سوريا يجب أن تعتمد على الحوار الشامل مع جميع القوى السياسية والطوائف الإثنية والدينية في البلاد. (İLKHA)