سوريا.. قيصر يكشف عن هويته بعد أعوام من تسريب صور التعذيب في سجون الأسد
![سوريا.. قيصر يكشف عن هويته بعد أعوام من تسريب صور التعذيب في سجون الأسد سوريا.. قيصر يكشف عن هويته بعد أعوام من تسريب صور التعذيب في سجون الأسد](/img/NewsGallery/2025/2/7/441408/FeaturedImage/9bb0a829-d6cc-4b45-8006-ee0d6c311a72.webp)
كشف منفذ أكبر عملية تسريب لجرائم الرئيس المخلوع بشار الأسد بحق المعتقلين السوريين، والمعروف بـ"قيصر"، تفاصيل مروعة عن رحلة تهريب عشرات آلاف الصور لمعتقلين سوريين قتلوا تحت التعذيب بالأقبية والسجون.
أزاح منفذ أكبر عملية تسريب كشفت جرائم نظام الأسد بحق المعتقلين، والمعروف باسم "قيصر"، في حلقة استثنائية لبرنامج "للقصة بقية" بعنوان "قيصر سوريا يتحدث"، الستار عن هويته لأول مرة، وهو المساعد أول "فريد ندى المذهان" رئيس قسم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في العاصمة دمشق وينحدر من مدينة درعا مهد الثورة السورية جنوبي البلاد.
عاش قيصر لسنوات في الظل، متخفياً عن الأنظار، بينما كان يجوب عواصم العالم حاملاً آلاف الصور التي وثقت مقتل معتقلين تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
هذه الصور، التي تم تسريبها خلال رحلة محفوفة بالمخاطر، كشفت فظائع وانتهاكات تُعتبر من بين الأكثر دموية في العصر الحديث.
أوامر القتل والتصوير
وتحدث قيصر عن طبيعة عمله قبل الثورة السورية، حيث كان مصوراً جنائياً يوثق حوادث السير والجرائم الجنائية الاعتيادية، لكن مع اندلاع الثورة عام 2011، تغيّرت مهامه جذرياً، إذ أصبح مسؤولاً عن تصوير جثث المعتقلين الذين قُتلوا تحت التعذيب، بمن فيهم شيوخ ونساء وأطفال، جرى اعتقالهم من الحواجز العسكرية ومن ساحات التظاهر.
وكشف قيصر عن أن أوامر التصوير جاءت من أعلى هرم السلطة، بهدف التأكد من تنفيذ أوامر التعذيب والقتل، وضمان عدم هروب أي معتقل بوساطات أو محسوبية.
وأشار إلى أن قادة الأجهزة الأمنية استخدموا صور الضحايا كوسيلة لإثبات ولائهم المطلق لبشار الأسد، إذ كانوا مستعدين لقتل عشرات الآلاف من السوريين لضمان بقاء النظام.
وحسب المذهان، فإن أول تصوير لجثث معتقلين كان بمشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا في مارس/آذار 2011، مؤكداً أن الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله.
ووفق "قيصر"، فقد كانت أماكن تجميع وتصوير جثث ضحايا الاعتقال في مشرحة مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، إضافة إلى تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري لساحة تجميع الجثث لتصويرها مع ازدياد عدد القتلى.
وأكد أنه في بداية الثورة السورية كانت أعداد الجثث تتراوح من 10 إلى 15 جثة يومياً، لكن العدد بدأ يتضاعف تدريجياً، ليصل في بعض الأيام إلى 50 جثة أو أكثر.
ولم تكن الجثث تحمل أي علامات تدل على تعرضها للتعذيب، وفق الملفات الرسمية، إذ كان السبب الوحيد الذي يُسجل في تقارير الوفاة هو "توقف القلب والتنفس"، هكذا، تم تزييف الموت الجماعي لمعتقلين قُتلوا بطرق وحشية، وأُخفيت آثار الجرائم تحت غطاء الإجراءات الطبية.
ورسم "قيصر" مشهداً فظيعاً لممارسات نظام الأسد، إذ أشار إلى عمليات ابتزاز ممنهجة مورست ضد الآلاف من أهالي المعتقلين من دون الحصول على أي معلومات.
وروى جانباً من طريقته في إخفاء صور المعتقلين قائلاً: "كنت أخبئ وسائط نقل الصور في ثيابي وربطة الخبز وجسدي، خوفاً من التفتيش على الحواجز الأمنية"، وأضاف: "كنت أتعرض للتفتيش في مناطق سيطرة النظام وفي منطقة سيطرة الجيش الحر".
وقال المذهان: "إنه كان يملك هوية رسمية عسكرية وهوية مدنية مزورة للتنقل بين مقر عمله بدمشق وإقامته في مدينة التل بريف دمشق، منبها إلى أن عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مقر عمله إلى مقر سكنه وامتدت قرابة 3 سنوات".
قرار الانشقاق والخروج
وبشأن الانشقاق عن نظام الأسد، قال "قيصر": "إن القرار كان لديه منذ بداية الثورة السورية، لكنه ارتأى تأجيله لكي يتمكن من جمع أكبر عدد من الصور والأدلة".
وكشف "قيصر" عن خروجه إلى قطر عبر الأردن، حيث تولى مكتب محاماة بتجهيز ملفه من أجل محاسبة النظام السوري المخلوع.
وأعرب عن أمله في أن تفتح الحكومة السورية الجديدة "محاكم وطنية تقوم بملاحقة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب"، وطالب أيضا الحكومة الأميركية بإلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات عن الشعب السوري.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، صادق مجلس النواب الأمريكي على قانون قيصر، الذي اتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب، وفرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في انتهاكات ضد السوريين أو عائلاتهم.
وعدّد القانون الأسلحة التي استعملت ضد الشعب السوري، ومنها البراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى أساليب أخرى كالحصار والتعذيب والإعدامات والاستهداف المتعمد للمرافق الطبية، وغير ذلك.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حتى العام 2023- مقتل 230 ألفاً و224 مدنياً بينهم 15 ألفاً و272 قتلوا تحت التعذيب، بالإضافة إلى اختفاء واعتقال 154 ألفاً و816 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري.
كما وثقت وجود ما لا يقل عن 874 اعتداء على منشأة طبية، و1416 اعتداء على مكان عبادة، و1611 اعتداء على مدرسة، بالإضافة إلى استباحة المنشآت الحيوية وتحويلها لمراكز اعتقال ونقاط عسكرية، وتدمير مناطق كبيرة من سوريا في محافظات متعددة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدان حزب السعادة التركي في بيان له تصريحات "ترامب" حول خطط تهجير أهل غزة، مؤكداً أن مستقبل غزة يجب أن يقرره أهل غزة فقط.
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية في بيان لها عن رؤية 6 بالونات صينية وطائرات عسكرية وسفن حربية بالقرب من الجزيرة.
تم تشييع جثمان نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس "مروان عيسى"، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بمشاركة حشود كبيرة.
سجلت ألمانيا زيادة في الجرائم التي استهدفت المسلمين خلال العام الماضي، وفقًا لإجابة الحكومة على استفسار قدمه حزب "اليسار" في البرلمان الفيدرالي.