التقى نائب رئيس وقف قافلة الأمل "إردال إيليبيوك"، مع الصحفيين في ملطية، حيث قدم توضيحات حول المشاريع التي تم تنفيذها والتي سيتم تنفيذها داخل تركيا وخارجها.

قام نائب رئيس وقف قافلة الأمل "إردال إيليبيوك"، بزيارة مجموعة من الأماكن في ملطية للحصول على معلومات حول الاستشارات التي سيجريها والمشاريع التي سينفذها في المستقبل وكذلك الأعمال التي تم تنفيذها في المدينة بعد الزلزال.

وبدأ نائب رئيس الوقف إيليبيوك حديثه بشكر الصحفيين الذين حضروا البرنامج، ثم قدم تصريحات هامة حول المشاريع التي تم تنفيذها وسيتم تنفيذها داخل تركيا وخارجها.

"وقفنا هو وقف يحاول تقديم المساعدة للأشخاص في مناطق الضعف بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو المذهب من البلقان إلى القوقاز، ومن آسيا إلى أفريقيا"

، بدأ إيليبيويك حديثه خلال البرنامج مع الصحفيين بتوجيه الشكر لهم، وقال: "وقف قافلة الأمل بدأت عملها في البداية كجمعية ولديها قصة عمل استمرت لعشر سنوات على الأقل. وفي عام 2013، حصلت على وضعية وقف. وقف قافلة الأمل هي منظمة تحاول تقديم المساعدة للأشخاص في المناطق المظلومة بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو المذهب من البلقان إلى القوقاز، ومن آسيا إلى أفريقيا. خاصة في تاريخنا كوقف على مدار 12 عامًا، قمنا بتنفيذ العديد من الأعمال مثل التبرعات للأضاحي، وحفر الآبار للمياه الصالحة للشرب، وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء، وبناء المساجد، وكل هذه الأعمال تم تنفيذها بناءً على احتياجات كل دولة وتطلعات كل مجتمع".

"فكرة تعليم الإخوة كيفية صيد الأسماك بدلاً من تقديم المساعدة فقط"

وأضاف إيليبيوك: "في السنوات القليلة الماضية، بدأنا ندرك في وقف قافلة الأمل أنه لم يعد كافيًا مشاركة الخبز مع إخواننا هناك عدة مرات في السنة، وأنه يجب أن نوجه جهودنا نحو العمل على المشاريع الموجهة، أي بمعنى آخر، يجب أن نعلمهم كيفية صيد الأسماك. في هذا السياق، نقوم حاليًا بتنفيذ مشاريع موجهة في آسيا وأفريقيا. أحد هذه المشاريع هو مشروع الماعز الحلوب الذي ننفذه حاليًا في أفريقيا. في الماضي، كنا نقدم لحوم الأضاحي للعائلات مرة واحدة في السنة، لكننا الآن نقدم ماعزًا حيًا لتستفيد العائلات من حليبها سواء لبيعه أو لاستخدامه في المنزل؛ ومع تكاثر هذه الحيوانات، نعمل على تشجيع تربية الحيوانات وتوفير حياة مستقرة لهم بحيث يمكنهم تلبية احتياجاتهم في هذا المجال".

"في الفترة المقبلة سننفذ مشاريع زراعية في أفغانستان"

وذكر إيليبيوك أنه في الفترة المقبلة سيتم إرسال مهندسين زراعيين من تركيا إلى أفغانستان لإجراء تحليلات التربة هناك، وقال: "عندما ذهبت إلى أفغانستان في العام الماضي، قمنا بذبح الأضاحي للأبقار والأغنام خلال عيد الأضحى. هناك لاحظنا أن الأرض مناسبة، لا توجد مشكلة في المياه، والمناخ ملائم، ولكن للأسف، بسبب الحرب الأهلية والاحتلال، كان الناس يعانون لسنوات من فقر مدقع. في المستقبل، سننفذ مشاريع زراعية هناك إن شاء الله، من خلال نقل المعرفة والخبرة من تركيا، وتقديم الدعم بالبذور والمعدات الفنية".

"نحاول إنشاء دورات تدريبية مهنية للنساء في أفريقيا"

وقال إيليبيوك: "إنه يحاول توفير فرص للنساء في أفريقيا من خلال دورات تدريبية مهنية"، وأضاف: "حاليًا في أفريقيا، نحن ندير دورات تدريبية للنساء لتمكينهن من الحصول على فرص عمل، وتوفير إمكانية لهن للوقوف على أقدامهن".

"مع تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، لدينا أربع مشاريع كبيرة نضعها في أولوياتنا!"

وتابع إيليبيوك بالإشارة إلى أن أحد أهم مجالات عمل الوقف هو غزة، وقال: "قبل العدوان الصهيوني الذي بدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كانت لدينا أعمال في غزة. ومع الاحتلال الصهيوني، استمرينا في تقديم مساعداتنا وفقًا لاحتياجات شركائنا هناك، من الطعام الساخن والمياه إلى الخيام والبطانيات. مع تحقيق وقف إطلاق النار، لدينا الآن أربع مشاريع كبيرة وضعناها في أولوياتنا".

"تم البدء في مشروع صيانة قسم الغسيل الكلوي وتجهيز المعدات التقنية في مستشفى خان يونس منذ حوالي شهر"

وأشار إيليبيوك إلى أنه تم البدء في مشروع صيانة قسم الغسيل الكلوي في مستشفى خان يونس، وقال: "إحدى مشاريعنا هي صيانة قسم الغسيل الكلوي في مستشفى خان يونس، وصيانة المعدات التقنية الخاصة به. المشروع بتكلفة حوالي 615 ألف دولار تم البدء فيه منذ حوالي شهر، ونحن قطعنا شوطًا كبيرًا في هذا المشروع. ومن بين المشاريع المهمة التي نفذناها في غزة كان تقديم الطعام الساخن خلال فترات الهجمات. نحن نواصل هذه الأعمال الصعبة بشكل دائم. في شمال غزة، فتحنا أربعة مطابخ، وفي الفترة المقبلة، سنفتح أربعة أخرى، ليكون لدينا ثمانية مطابخ ثابتة في المباني، وسنقدم ثلاث وجبات ساخنة يوميًا لحوالي 2100 شخص".

"نواصل عملنا من خلال إنشاء أحياء خيام حتى يتم بناء منازل دائمة في غزة"

وأوضح إيليبيوك أنهم يواصلون عملهم من خلال إنشاء أحياء خيام في غزة حتى يتم بناء منازل دائمة، وقال: "نواصل عملنا من خلال إنشاء أحياء خيام حتى يتم بناء منازل دائمة في غزة. لقد جمعنا ميزانية من خلال دعم المتبرعين لإنشاء حي رابع. يتكون كل حي من 140 خيمة، وكل خيمة توفر مساحة لعائلة واحدة للعيش. سنقوم ببناء ملاعب للأطفال، ودور عبادة، ومساحات اجتماعية داخل الأحياء. ونسعى أيضًا إلى فتح مستشفيات ميدانية مؤقتة حتى يتم بناء المستشفيات الدائمة، ونحن في طور التشاور بشأن البنية التحتية والمعدات اللازمة لهذا المشروع".

"قمنا بزيارة قصيرة حيث أجرينا اجتماعات مع رؤساء البلديات ومدير إدارة الكوارث في المحافظة"

وقال إيليبيوك: "إنه جاء إلى ملطية للتحدث عن المشاريع التي يتم تنفيذها داخل تركيا، وأضاف: "ملطية هي إحدى المدن التي أزورها من وقت لآخر. أدعو الله أن يرحم إخوتنا الذين فقدوا حياتهم في الزلزال، وأن يجعل مثواهم الجنة. وأسأل الله ألا يعيد مثل هذا الكارثة لشعبنا. في زيارتنا القصيرة، أجرينا اجتماعات مع رؤساء البلديات ومدير إدارة الكوارث في المحافظة. كما التقينا مع منظمات المجتمع المدني الأخرى، ورجال الأعمال، والمؤسسات، وناقشنا الأعمال التي تم تنفيذها بعد الزلزال. قمنا بتقييم النواقص والمشاكل، وقمنا بزيارة المحلات التجارية والمواطنين في الميدان ودوّنا ملاحظاتنا، والتي سنشاركها مع وسائل الإعلام في الأيام القادمة".

"نريد تخفيف الأعباء المالية التي يواجهها الشباب في الزواج"

أوضح إيليبيوك أنهم يروجون لمشاريعهم من خلال الاجتماعات الاستشارية، وقال: "في زياراتنا، نقدم مشاريعنا ونقوم بعقد اجتماعات استشارية. واحدة من المشاريع التي بدأناها منذ ستة أشهر في بلادنا هي تقديم دعم تجهيزات الزواج للشباب الذين لا يستطيعون الزواج بسبب الظروف المالية. من خلال هذا الدعم، نقدم مجموعة من الأجهزة المنزلية تشمل الثلاجة، غسالة الملابس، الفرن، غرفة النوم، وأثاث الصالون، بهدف تخفيف الأعباء المالية التي يواجهها الشباب في الزواج. حتى الآن، قدمنا هذا الدعم لحوالي 30 شابًا في مختلف مدن تركيا".

"هدف أسواقنا الاجتماعية هو الحفاظ على كرامة الأسر ومساعدتهم دون أن يشعروا بحاجتهم"

تحدث إيليبيوك عن مشاريع الأسواق الاجتماعية قائلاً: "من بين المشاريع المهمة التي نقوم بها في مدن أخرى مثل وان وأغري، هي افتتاح الأسواق الاجتماعية. بدأنا أولًا في غازي عنتاب وشانلي أورفا، والآن افتتحنا السوق الاجتماعي الثالث في وان. الهدف من هذه الأسواق هو الحفاظ على كرامة الأسر التي نقدم لها المساعدات، ومساعدتها دون أن تشعر بالحاجة. يمكن للأسر شراء احتياجاتها من هذه الأسواق كما لو كانوا يتسوقون في أي متجر، حيث تتوفر المواد الغذائية، الملابس، الأدوات المكتبية، والأحذية".

"أنشأنا فرقًا للبحث والإنقاذ في 20 ولاية بالتعاون مع إدارة الكوارث"

ختامًا، قال إيليبيوك: "من بين المشاريع المهمة التي نقوم بها هو مشروع البحث والإنقاذ. بعد زلزال 6 شباط/ فبراير، رأينا مرة أخرى أن بلادنا تواجه حقيقة الزلازل. اكتشفنا نواقص في عمل منظمات المجتمع المدني في هذا المجال. بالتعاون مع إدارة الكوارث، أنشأنا فرقًا للبحث والإنقاذ في 20 ولاية. تم الانتهاء من التدريب الأولي، وتم تسليم الشهادات. سيتكمل التدريب على فرق البحث والإنقاذ متوسطة المستوى، وكذلك المعدات اللازمة، وفي النهاية سنوفر تدريبًا ومعدات لفرق البحث والإنقاذ المدعمة بالكامل للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ الثقيلة. نأمل ألا نواجه مثل هذه الكارثة مرة أخرى، ولكننا سنكون في خدمة شعبنا في حالات الطوارئ". (İLKHA)