الشيخ أحمد ياسين: رمز المقاومة الفلسطينية وأبوها الروحي

يُعتبر القائد المؤسس الشيخ أحمد ياسين أحد أبرز رموز مقاومة الشعب الفلسطيني عبر التاريخ وأباً روحياً لها، وفي الذكرى الـ21 لاستشهاده، يتم إحياء ذكراه بكل ترحم وامتنان، تقديراً لدوره النضالي وإرثه في مسيرة التحرر الفلسطيني.
يُعد الشيخ أحمد ياسين أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية وأباً روحياً لها، حيث ارتبط اسمه منذ ستينيات القرن الماضي بفكرة المقاومة وتعزيزها، حتى استشهاده في 22 مارس 2004 على يد قوات الاحتلال الصهيوني.
ورغم إصابته بالشلل الكامل، حمل على عاتقه مسؤولية القضية الفلسطينية وأصبح أحد أكثر الشخصيات إلهامًا وتأثيرًا في تاريخ النضال الفلسطيني.
النشأة والمسيرة التعليمية
وُلد الشيخ أحمد ياسين عام 1937 في قرية الجورة بمدينة عسقلان، وفقد والده وهو في الثالثة من عمره.
بعد نكبة عام 1948، انتقلت أسرته إلى قطاع غزة، حيث أكمل تعليمه الابتدائي في مدرسة الإمام الشافعي، ثم تابع دراسته في مدرسة الرحال الإعدادية، وتخرج من الثانوية العامة في مدرسة فلسطين عام 1958.
رغم إصابته بشلل كامل في سن المراهقة بسبب حادث أثناء السباحة، استمر في تحصيله العلمي وحصل على تعليم ديني في الأزهر.
العمل التربوي والدعوي
بعد استكمال تعليمه، عمل أحمد ياسين مدرسًا، وتميز بذكائه وثقافته الواسعة. كما لعب دورًا رئيسيًا في نشر الفكر الإسلامي في غزة، خاصة بعد احتلال باقي الأراضي الفلسطينية عام 1967.
أسس الشيخ ياسين "المجمع الإسلامي" في غزة، الذي تحول لاحقًا إلى نواة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما جعله هدفًا لقوات الاحتلال الصهيوني، حيث استُدعي عدة مرات للاستجواب في مراكز الشرطة التابعة للاحتلال.
الاعتقالات والمقاومة المسلحة
في عام 1984، اعتقلت سلطات الاحتلال الشيخ ياسين وحكمت عليه بالسجن 13 عامًا بتهمة "محاولة قلب نظام الحكم الصهيوني وإنشاء كيان إسلامي"، لكنه أُفرج عنه بعد 11 شهرًا في صفقة تبادل أسرى.
في عام 1987، شارك ياسين في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع عدد من القادة مثل عبد العزيز الرنتيسي، بهدف مقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين. ومع تصاعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أصبح الشيخ ياسين هدفًا للاحتلال، واعتُقل مجددًا عام 1989، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم منها "التحريض على قتل جنود الاحتلال".
الإفراج وصفقات التبادل
أُفرج عن الشيخ ياسين عام 1997 بعد اعتقال دام ثماني سنوات، ضمن صفقة تبادل أسرى بين الأردن والاحتلال، بعد محاولة فاشلة لاغتيال القيادي خالد مشعل في عمان.
محاولات اغتياله
تعرض الشيخ ياسين لعدة محاولات اغتيال، منها استهدافه في 15 ديسمبر 2001 أثناء قصف مسجد كان يصلي فيه، وفي سبتمبر 2003 خلال غارة استهدفت اجتماعًا لقيادات حماس، حيث أصيب بجروح طفيفة.
اغتياله واستشهاده
في فجر 22 مارس 2004، استُهدف الشيخ أحمد ياسين بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي الصهيونية أثناء خروجه من صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي بغزة، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
دوره في المقاومة والفكر الجهادي
رغم شلله، كان الشيخ ياسين داعمًا رئيسيًا للكفاح المسلح، حيث ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ودعم كافة فصائل المقاومة الفلسطينية. كما لعب دورًا بارزًا في نشر ثقافة المقاومة بين الشباب، وأصبح رمزًا للصمود في وجه الاحتلال.
وصيته وشكواه إلى الله
عُرف الشيخ ياسين بكلماته المؤثرة التي شكَّت حال الأمة الإسلامية وصمتها تجاه الاحتلال، حيث قال في إحدى رسائله:
"اللهم إني أشكو إليك صمت الأمة... أشكو إليك قلة حيلتي وضعف قوتي..."
بهذا، اختتم الشيخ أحمد ياسين حياته جهادًا ونضالًا، تاركًا إرثًا نضاليًا ألهم أجيالًا من المقاومين في فلسطين والعالم الإسلامي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
خرجت مظاهرات حاشدة في مدن أوروبية عديدة مدن للاحتجاج ضد الحصار الصهيوني على غزة والاعتداءات على الضفة الغربية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة خلال بيان لها أن مستشفيات في القطاع تعاملت مع 41 شهيدا و61 جريحاً وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
منظمة الإغاثة الدولية IHO EBRAR مساعدات الملابس لأطفال الأسر المحتاجة قبل عيد رمضان، وأدخلت الفرحة لقلوب مئات الأيتام في ديار بكر.
دعت حكومة بنغلاديش في بيان لها إلى اتخاذ موقف حازم ضد التمييز العنصري، وطالبت باتخاذ "خطوات ملموسة" من أجل عودة اللاجئين الروهينغا إلى بلادهم.